تراجع إجمالي الإيرادات المباشرة لشركات الاتصالات العاملة بالمملكة في نهاية عام 2014م بنسبة 3% مقارنة بعام 2013م لتبلغ 68.18 مليار ريال. وكشف تقرير مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنهاية العام 2014م الذي أصدرته إدارة دراسات السوق بالهيئة في فبراير الماضي أن شركات الاتصالات العاملة في المملكة حققت إيرادات إجمالية مباشرة من عملياتها في المملكة بلغت 68.18 مليار ريال بنهاية 2014 ، منخفضة عن العام المالي 2013 بنسبة 3% ، مشيرا إلى أن إيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة مثلت 77.8% من إجمالي الإيرادات، في حين مثلت خدمات الهاتف الثابتة والمعطيات نحو 22.2%. وكان أعلى مستوى إيرادات تحقق لشركات الاتصالات العاملة في المملكة بلغ كرقم قياسي نحو 71.31 مليار ريال عام 2013م، في حين أكد التقرير أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يلعب دورًا مهمًا في الاقتصادي الوطني، ويمكن قياس ذلك من خلال معرفة مدى تأثيره في عدة مؤشرات حيوية أهمها: الإسهام في الناتج المحلي للاقتصاد، معدلات التوظيف المباشرة في القطاع، والاستثمار في نشاط الاتصالات وتقنية المعلومات، وحجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. ووفقا لتقديرات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن إسهام قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بلغ 2.75% في العام 2014م مع ارتفاع القيمة المضافة لنشاط الاتصالات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مبينًا أنه في حال تحييد قطاع البترول والتعدين في مكون الناتج المحلي فإن نسبة إسهام نشاط الاتصالات في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي تقدر بنحو 7.7% في العام 2014م. وقدر حجم الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حاليًا بأكثر من 30 مليار ريال أي ما يعادل 8 مليارات دولار أمريكي، يتركز معظمها في مشروعات البنى التحتية وبشكل خاص في شبكات النطاق العريض الثابت والمتنقل وحلول أمن المعلومات والخدمات المدارة،إضافة إلى تقنية المنصة الثالثة. وطبقا للتقرير توقعت الهيئة أن يتزايد حجم الاستثمارات في القطاع في السنوات المقبلة مع تنامي الطلب في سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات على خدمات النطاق العريض وخدمة البيانات، وتطبيقات المنصة الثالثة ،خاصة مع دخول مشغلي الشبكات الافتراضية المتنقلة MVNOS الأمر الذي سيؤدي بحسب الهيئة إلى تعزيز كفاءة السوق وتحسين مستوى الخدمات والإسهام في خفض أسعارها. ولفتت دراسة تحليلية أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مؤخرًا النظر إلى بلوغ حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة والتي تشمل خدمات الاتصالات وخدمات تقنية المعلومات في المملكة إلى نحو 111 مليار ريال عام 2014م، بمعدل نمو 9% مقارنة بالعام 2013م. ويستأثر قطاع الاتصالات بالنصيب الأكبر من الإنفاق بنسبة 62.47%، في حين تبلغ نسبة الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات حوالى 37.52%، مبينة أن هذا الحجم يجعل المملكة البلد الأكثر إنفاقا على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات من بلدان الخليج العربي مجتمعة. وتوقعت الهيئة في تقريرها أن يستمر سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في النمو بشكل منتظم ليتجاوز حجم الإنفاق فيه حوالى 120مليار ريال في العام الحالي 2015 م. كما بلغت سعة الربط الدولي للانترنت في المملكة في العام 2013م جيجا بت في الثانية مقارنة بنحو 318 جيجا بت/ثانية في 2010م. وبلغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة حوالى 53 مليون اشتراك بنهاية العام 2014م، تمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تجاوزت 87%، وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 171.4%. وكانت الهيئة قد قامت في آخر العام 2014م بمنح تراخيص المشغل الافتراضي لشبكة الهاتف المتنقل الأمر الذي سيسهم في تحسين مستوى الخدمات والعناية بالمشتركين وزيادة التنوع في الخدمات المقدمة لهم وتوسيع سوق الاتصالات وإتاحة المزيد من الخيارات للمشتركين.
مشاركة :