رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وأكد عدد من أبرز قادة ورؤساء دول العالم أهمية المعاهدة في إنقاذ عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.وأصدرت وزارات الخارجية في العديد من دول العالم بيانات أشادت فيها بالدور الإماراتي الفاعل، وأيدت الخطوة التي وصفوها ب«الفارقة» في مسار تعزيز السلم الإقليمي والعالمي.وأشارت المواقف الدولية إلى أن الخطوة الإماراتية جاءت في توقيت حساس كانت فيه المنطقة بأمس الحاجة إلى مبادرات شجاعة قادرة على نزع فتيل الانفجار والتصادم الذي كانت تتجه إليه عملية السلام، منوهة بإسهام المعاهدة في فتح آفاق نحو مرحلة جديدة تستأنف بها المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وأشاد بالبيان المشترك حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط.كما رحب الاتحاد الأوروبي بمباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات، وقالت متحدثة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل «إن الأنباء الواردة من دولة الإمارات وإسرائيل ممتازة».وذكر بيان صدر في بروكسل عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن باسم جميع دول الاتحاد: إن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل شريكان مهمان للاتحاد الأوروبي.وأضاف البيان: سنظل ملتزمين بإحلال سلام شامل ودائم في المنطقة بأسرها، ومستعدين للعمل من أجل هذه الغاية مع شركائنا الإقليميين والدوليين.ورحب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وقال بوريل «إن هذه الخطوة مفيدة لكلا البلدين ومهمة للاستقرار الإقليمي».ورأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن البيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات «نبأ سار»، وقال: كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدماً.إلى ذلك، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرار الإمارات بإقامة علاقات ثنائية مع إسرائيل ب«الشجاع»، ورحبت فرنسا بمعاهدة السلام التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: «إن القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية في هذا السياق بإيقاف ضم الأراضي الفلسطينية خطوة إيجابية يجب أن تتحول إلى إجراء نهائي».من جهتها، رحبت الحكومة الألمانية بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، وأكدت أن من شأنها أن تمضي قدماً بالتسوية والشراكة بين إسرائيل والعالم العربي، ورحب هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا بالمعاهدة، واعتبرها خطوة تاريخية، فيما أعرب شتيفن زايبرت الناطق باسم الحكومة الألمانية عن أمله في أن تمهد المعاهدة الطريق مجدداً نحو حل الدولتين القائم على التفاوض.ورحبت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها بالمعاهدة، واعتبرت تعليق خطط الضم الإسرائيلية «خطوة مهمة».وفي إيطاليا أعربت وزارة الخارجية في بيان عن أملها في أن تسهم الخطوة في إحلال السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. كما رحبت وزارة الخارجية النمساوية بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وأكدت أنها خطوة تاريخية نحو شرق أوسط أكثر سلماً وازدهاراً.وفي بروكسيل رحب فيليب غوفين وزير خارجية بلجيكا بالتقارب بين الإمارات وإسرائيل كخطوة نحو السلام في المنطقة، معتبراً وقف خطط إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية «خطوة في الاتجاه الصحيح».ورحبت الهند بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، دعم الهند للسلام والاستقرار والتنمية في غرب آسيا، مشيراً إلى أن كلا البلدين شريك استراتيجي رئيسي للهند.ورأت كوريا الجنوبية، أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، فرصة لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم وزارة الخارجية كيم إن - تشول.كما رحبت اليابان بالبيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات وإسرائيل، واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراضٍ فلسطينية، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.عربياً رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالبيان الثلاثي المشترك.. وقال: «تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان الثلاثي المشترك حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط».وأشادت مملكة البحرين بالجهود الدبلوماسية المخلصة التي بذلتها دولة الإمارات، مؤكدة أن الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة.وأعربت سلطنة عُمان عن تأييدها قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيانها: إن سلطنة عُمان تأمل أن يسهم ذلك في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة.من جهتها، أكدت موريتانيا دعمها لدولة الإمارات في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين وقضاياها العادلة، وعبرت في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الموريتانية عن ثقتها في حكمة وحسن تقدير قيادة الإمارات، وما قدمته من تضحيات كبيرة وخدمات جليلة لمصلحة القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديداً. (وام)
مشاركة :