دبي: إيمان عبدالله آل علي كشفت هيئة الصحة بدبي، عن خطة لإنشاء عيادة السمنة في مركز دبي للسكري، لمتابعة المصابين بالسمنة قبل إصابتهم بالسكري، لتفادي زيادة أعداد المصابين. لافتة إلى أن 70% من المترددين على المركز مصابون بالسكري نتيجة مضاعفات السمنة، و90% من مرضى السكري الذين أجروا جراحات السمنة، توقفوا عن استخدام أدوية السكري وشفوا من المرض المزمن.وأكد الدكتور شادي الطباع، استشاري الغدد الصمّاء والسمنة، وسكري الأطفال في المركز، أن 70% من جميع المترددين مصابون بالسكري يكون نتيجة السمنة، وبنسبة 85% من المترددين على المركز مصابون بالسكري من النوع الثاني، يكون نتيجة السمنة، والتاريخ العائلي للمريض، وعدد كبير منهم احتاجوا إلى جراحات السمنة، وحوّل نحو 300 مريض للمستشفيات الحكومية لإجراء جراحات السمنة. وأجرى 100 مريض منهم الجراحة. وأضاف أن 90% من مرضى السكري الذين يجرون عمليات السمنة يتوقفون عن استخدام أدوية السكري، ويتعافون، مع المحافظة على تغيير نمط الحياة وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، ولكن ليس جميع مرضى السكري يستطيعون إجراء عملية سمنة، فضلاً عن ذلك، خصصنا نادياً متكاملاً في المركز للمرضى، ليمارسوا الرياضة، ووصف برنامج متكامل للمريض للمحافظة على وزنه وخسارته، ليتعافى من السكري.وقال: وضعنا خطة لإنشاء عيادة السمنة في المركز، لمتابعة المصابين بالسمنة قبل إصابتهم بالسكري، لتفادي زيادة أعداد المصابين، عبر وضع خطط علاجية لهم للتخلص من السمنة، ومتوقع إطلاقها قريباً بعد انتهاء جائحة «كورونا»، وتتمثل باستقطاب المصابين بالسمنة وتقييم حالتهم الصحية والتعرف إلى مضاعفات السمنة، ووصف برنامج علاجي لإنقاص الوزن قبل إصابته بالسكري، والضغط من دون اللجوء إلى الجراحة، والعيادة تضم أخصائيَيْ تغذية ورياضة وطبيباً، وستصرف علاجات وأدوية تساعد على إنقاص الوزن، والتحكم به، ومتوقع أن يكون الإقبال كبيراً عليها. وبمجرد نجاح التجربة ستعمّم، لافتتاح عيادات أخرى.وقالت منال آل بوفلاسة، أخصائية تثقيف صحي، ورئيسة قسم التمريض إن مركز دبي للسكري يتضمن وحدة خاصة لتقييم اللياقة الرياضية للمرضى، للقيام بالتمارين الرياضية بحسب الحالة، ويشرف أخصائي الرياضة البدنية على تطبيق هذا النمط على مرضاه، وتعدّ وحدة العناية بالقدم لداء السكري، الأولى من نوعها في القطاع الحكومي التي افتتحت في المركز، وهي مزودة بالكامل بأكثر الأجهزة تطوراً، حيث يشغّلها أخصائي مؤهل للعناية بالقدم، وتقدم خدمات مختلفة تشمل جميع الجوانب المتعلقة بعناية القدم عند المصابين بالسكري. أما خدمة إرشاد الصحة النفسية، فتشمل الخدمات الإرشادية الدعم الإرشادي والعلاج السلوكي والإرشادات الفردية والإرشادات الأسرية والإرشادات للأطفال والمراهقين، فضلاً عن دعم الآباء والأمهات، وبخدمة الإرشاد يمكننا معالجة أي ضائقة عاطفية والإرهاق الناتج عن السكري وأي ضغط من ضغوط الحياة ذات الصلة، وبتقديم الإرشاد يمكن للمريض الحصول على الدعم وزيادة الرعاية الذاتية وتحقيق إدارة صحية لصحته العاطفية والجسدية.
مشاركة :