تركيا تمعن في انتهاك حظر السلاح إلى ليبيا

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف موقع متخصص في الرصد الجوي إرسال تركيا ثلاث طائرات شحن عسكري إلى ليبيا، في ظل استمرار أنقرة في انتهاكها القرارات الدولية بشأن الأزمة الليبية، فيما أعلن الجيش الليبي عن قتل أربعة «دواعش»، في حين شهدت عدة أحياء في العاصمة طرابلس اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ميليشيات المدينة.وقال موقع «إيتاميل رادار» إن ثلاث طائرات شحن عسكري وصلت، أمس الأحد، إلى مطار مصراتة غربي ليبيا، غادرت اثنتان منها بعد تفريغ شحنتيهما.وأضاف الموقع أن الطائرة العسكرية الثالثة -تتبع القوات الجوية التركية- من طراز لوكهيد «-130B (61-0963)» قد هبطت صباح أمس، في مطار مصراتة، قادمة من مطار غازي عنتاب التركي.وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، وهي تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح الميليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.أنقرة ترعى اجتماعات أمراء «داعش»وكشف اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في وقت سابق، عن دفع تركيا بقيادات التنظيمات الإرهابية لمهاجمة المناطق المحررة، وأنها ترعى اجتماعات أمراء تنظيمي «داعش» و«الذئاب الرمادية» المصنفتين كمجموعات إرهابية.وقال المحجوب، إن من بين المجتمعين فايز العقال، والي الرقة في فترة سيطرة تنظيم «داعش» على المنطقة، وشقيقيه خالد، وفاضل، بالإضافة لمفني الكحل مسؤول تسليح «داعش» في الجانب الغربي لما يسمونه ولاية الرقة. «جثث المرتزقة تعود ناقصة» في سياق آخر، كشف المحجوب، أن جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في ليبيا، خلال المعارك الأخيرة، بين قوات الجيش الليبي وقوات ميليشيات الوفاق، عادت إلى ذويهم، دون أعضائهم الحيويّة، بعدما تمّ سرقتها للاتجار بها.وأوضح المحجوب في تصريح ل«العربية.نت»، أن معلومات حصلوا عليها من سوريا، تفيد بأن أغلب جثث المرتزقة التي تصل من ليبيا إلى معبر حوار كلس العسكري الواقع في مدينة حلب، تكون مسلوبة الأعضاء؛ حيث تتم سرقتها للاتجار بها، دون أن يتمّ الكشف إلى حدّ الآن عن الجهة المسؤولة عن هذه العمليّة.إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية ليبية تنفيذ عملية مداهمة على خلية تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية؛ لزعزعة الأمن في الجنوب.وأوضحت المصادرل«العين الإخبارية» أن مجموعة من جنود «كتيبة خالد بن الوليد المقاتلة» والغرفة الأمنية «مرزق» التابعة ل«الجيش الليبي» نفذت مداهمة على أحد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة غدوة جنوب غربي ليبيا.وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كانت قد رصدت تحركات المجموعة في المدينة، وجهزت القوات لمداهمة الوكر لتبسط سيطرتها عليه، بعد مواجهات مسلحة.وأسفرت المواجهات عن القضاء على 3 عناصر بينهم «داعشي» أجنبي، وانتحار آخر بحزام ناسف، بعد محاصرتهم، خشية إلقاء القبض عليه.وتعد هذه ثاني عملية نوعية ينفذها الجيش الليبي على عناصر «داعش» في الجنوب الليبي، خلال أقل من 48 ساعة؛ حيث نفذ الجيش الليبي، الجمعة، عملية نوعية على عناصر التنظيم في منطقة «وادي الحياة» جنوبي البلاد.في أثناء ذلك، شهدت عدة أحياء بالعاصمة طرابلس، في الساعات الأولى من صباح أمس، اشتباكات ضارية بين الميليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة. وقال شهود عيان، إن «ميليشيات الردع وعدداً من ميليشيات مصراته وزوارة وتاجوراء، مدعومة بالمرتزقة السوريين من جانب، حشدت عدة آليات ثقيلة ودبابات في مناطق قرجي والدريبي وغوط الشعال لإخراج ميليشيات عماد الطرابلسي من العاصمة، في إطار الصراع على النفوذ داخل المدينة».وأضاف شهود العيان أنه «على الجانب الآخر حشد الطرابلسي أسلحة ثقيلة للدفاع عن مناطق نفوذه، وتدور بينهم معارك الآن، وسط انقطاع تام للكهرباء فور بدء الاشتباكات».(وكالات)

مشاركة :