صباح الخير يا وطني

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لأنك الخير في كل زمان ومكان، لأنك أنشودة العطاء، وقصيدة الحب، وفاتحة الأمنيات النابضات في عروق التفرد، السادرات أجنحة الود، الناثرات عقود الياسمين وعطر اللحظات النبيلة، لأنك المجد، والجد، والعزة والسؤدد، والفخر، والقيمة العظيمة التي يحملها التاريخ بين ناظريه، لأنك زايد الخير، وخليفة العطاء، ومحمد الإقدام، ومحمد الشجاعة، ولأنك الرجال الفارهون قيماً وقيمةً ومكاناً وسمواً، صباحك خير وحب وجمال. صباح القيم الإنسانية العالية، والأخلاق النبيلة المجيدة، والقلوب الطيبة المُحبّة المعطاءة التي تؤثر الآخرين، وتنشر الخير، وتحتوي الجميع، تعطّر الأيام بالأمل، وترسم التفاؤل لوحة فارعة المدى، فالغد الإماراتي مشع بالإيمان، وبأن ما عند الله خيرٌ للوطن ومحبيه، كلّ من يتنفس هواءه وللبشرية جمعاء، صباحك حب يليق بك أيها الوطن العظيم. صباح الريادة، والمقامات الأولى، والمراكز الذهبية الفارهة، صباح التميز، والإنجازات العظيمة، بناء الإنسان، تربية العقول، نماء المعرفة، السير نحو الفضاء، باتجاه المريخ هناك حيث يتجلى الإصرار، وتكبُر ملحمة التحدي، صباح الذرة والعين على المِجرة، صباح السلام والتسامح والتعايش، والوطن الرّضي المَرْضيّ بإذن الله الواحد الأحد، حبٌ وعشقٌ وولاء ووفاء. صباح الأصوات المحبّة، الحقيقية، الثابتة اللون، المتّشحةِ بالبياض، ومن الوفاء فيض ٌ يليق بقيمة الإمارات العربية المتحدة، هذا الوطن الذي يحبّه العالم، لا نزايد على ذلك ولا نُغالي، نحن نقرأ الوجوه الواضحة الحقيقية الصادقة التي لا تتلوّن، وننشد معها نشيد الحب لوطن المجد الذي يحبّ الجميع، ويعمل من أجل أن يكون العالم دون نزاعات أو حروب، أو ضغائن أو أحقاد. وحدهم المرضى بالعدوانية، الموالون لوجوه صفراء، التّابعون لمُتّبعين يجلّلهم الحقد، وينبت بين ضلوعهم الظلام، وحدهم أولئك الذين لا يعترفون بالأوطان، لأنهم يحملون أيديولوجيات خاصة مريضة، لا تبرح أن تتخلى عنهم وتتركهم في مهب الريح لا وطن، ولا حرية، ولا حياة، ضائعون، يلعنهم التاريخ بما فعلوا من سوء، وما ارتكبوا من خطايا وأخطاء في حق أوطانهم، وأهلهم، والمحبين للأمان والاستقرار والنجاح. صباح الخير يا وطني، وقد عُدنا ولله الحمد وبفضل منهُ، وبجهود رجالك المخلصين إلى مقار أعمالنا، مؤمنين بالله جلّ وعلا، فخورون بأننا أبناؤك، عيوننا سبع سنابل توزّع القمح وتهب الحياة، قلوبنا فيض محبة للإنسانية في كل مكان، هذا صوت الإمارات يعلو في فرح، يؤمنُ بالوئام، ويُطلق حمامات سلام، يهبُ الضوء، ويُشعلُ قناديل الأمل، ينثر الحب الذي يؤمن به، ويريده خيراً للبشرية جمعاء.

مشاركة :