روبرت ماريو دي نيرو.. ممثل ومنتج سينمائي ومسرحي، ويعتبر أسطورة في السينما الأميركية، حيث تميز خلال 5 عقود بأدوار الدراما والكوميديا والأكشن، في أكثر من 95 فيلماً. في عام 1963، حينما كان يبلغ من العمر 20 سنة، قام دي نيرو بأول دور مع المخرج براين دي بالما في فيلم «عقد القران»، ليحصل بعدها على أدوار ثانوية في أفلام «ثلاث غرف في مانهاتن» 1965، و«التحيات» 1968، و«مرحباً والدتي» عام 1970. حصل على شعبية كبيرة بعد تأديته لدور لاعب بيسبول في فيلم «اضرب الطبل ببطء» عام 1973، وفي العام نفسه أدى دوري «جوني بوي» و«تشارلي» في فيلم «الشوارع الوضيعة»، وفي 1974 لعب دي نيرو دور شخصية «دون فيتو كورليوني» في مرحلة الشباب في فيلم «العراب»، الجزء الثاني، وحصل عن الدور على جائزته الأكاديمية الأولى لأفضل ممثل مساعد، وفي عام 1976 ظهر مع جيرارد ديبارديو في فيلم «1900» الذي نال صدى كبيراً. تألق في بطولة العديد من الأفلام التي تعتبر علامات في تاريخ هولييود، أبرزها «صائد الغزلان» 1978، «ملك الكوميديا» 1983، «رأس الخوف» 1991، «كازينو» 1995، «رجال الشرف» 2000، «موسم القتل» 2013، «المتدرب» 2015، «الأيرلندي» و«جوكر» 2019. دي نيرو الذي تحتفي به «الاتحاد» في يوم مولده 17 أغسطس 1943، درس مع ستيلا آدلر، التي علمته تقنيات نظام «ستانيسلافسكي»، حيث شجعته هذه التقنيات على اكتشاف المزيد من النواحي الداخلية والخارجية، ليستطيع استيعاب الشخصية التي يجسدها، حيث زاد وزنه 27 كيلو جراماً، وتعلم الملاكمة في «الثور الهائج»، ونحت أسنانه في «رأس الخوف»، وعاش في صقلية من أجل دوره في «العراب 2»، وعمل سائق سيارة أجرة بضعة أسابيع ليبدع في «سائق التاكسي»، كما تعلم عزف الساكسوفون، ضمن أحداث فيلم «نيويورك». حصد جوائز عالمية، منها جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثل ثانوي عن دور في فيلم «العراب»، الجزء الثاني 1974، وأفضل ممثل رئيسي عن فيلم «الثور الهائج» 1980، الذي حاز عنه أيضاً جائزة «غولدن جلوب» لأفضل ممثل دراما 1981، كما يعد دي نيرو ومارلون براندو من الممثلين الوحيدين اللذين حصلا على جوائز أكاديمية لتأدية نفس الشخصية في الأفلام، حيث قام براندو بتأدية دور شخصية «دون فيتو كورليوني» الأكبر في العراب، بينما أدى دي نيرو نفس الشخصية الأصغر سناً في الجزء الثاني من الفيلم، وترشح للأوسكار 6 مرات.