صنعاء- عادت الإعدامات والانتهاكات التي يقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن إلى دائرة الضوء مجددا بعد أن أقدم التنظيم المتشدد على تنفيذ حكم الإعدام بحق طبيب يمني في محافظة البيضاء. وأعدم مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة طبيب أسنان يمنيا اتهموه بالتجسس لحساب الحكومة اليمنية والتسبب بتوجيه ضربات طائرات دون طيار أميركية ضد أعضاء القاعدة، بحسب ما أعلن مسؤول محلي الأحد. وقال المسؤول المحلي إن التنظيم أعدم الطبيب مطهر اليوسفي السبت في مديرية الصومعة محافظة البيضاء وسط اليمن. وبحسب المسؤول فإنه تم إطلاق النار على اليوسفي ثم صلبه وتعليقه على الجدران الخارجية للمركز الطبي الذي كان يعمل فيه. وحذر المسؤول من اعتزام عناصر القاعدة اعدام شخص آخر الأحد في الصومعة بتهمة التجسس. وينشط التنظيم في مديرة الصومعة بعد تقلص نشاطه في جنوب اليمن. وبحسب المسؤول فإن تنظيم القاعدة اختطف في الأسابيع الماضية خمسة رجال وسبع نساء بتهمة رصد تحركات التنظيم مشيرا أنه يعتزم اعدامهم رغم جهود الوساطات القبلية. وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ، قيام تنظيم القاعدة بإعدام وصلب طبيب في محافظة البيضاء. وقال الأرياني تعليقاً: "ندين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي بطريقة وحشية بعد إجباره على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، وهو الذي قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة -محافظة البيضاء - طيلة عشر سنوات كطبيب أسنان في المركز الصحي للمديرية". من جهتها أفادت رئيسة مؤسسة "دفاع" للحقوق والحريات المحامية هدى الصراري، أن "التنظيم وعقب تنفيذه حكم الإعدام بحق اليوسفي، قام بربطه وتعليقه على جدار أحد الأبنية وسط الشارع العام بمدينة الصومعة". ونشرت الصراري عبر حسابها بتويتر مقطع فيديو لليوسفي وهو معلق بحبال على جدران أحد الأبنية بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه، حسب ما ذكرت. وفي السياق، قالت وسائل إعلام محلية، إن اليوسفي كان يعمل في أحد المستوصفات الطبية بمدينة الصومعة منذ 10 سنوات. ورغم الحملات الأمنية التي تنفذها أجهزة الأمن اليمنية بين الحين والآخر، إلا أن تنظيم "القاعدة" لا يزال ينشط في بعض المحافظات اليمنية مثل البيضاء، ومأرب (شرق)، وأبين (جنوب)، وينفذ عددا من الهجمات على نقاط عسكرية ومقار أمنية. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز وجوده في جنوب وجنوب شرق اليمن الذي دمرته الحرب منذ 2015. وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتّخذ من اليمن مقرا، أخطر فروع القاعدة. وعززت الولايات المتحدة ضرباتها ضد التنظيم بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية في العام 2017. وقتلت الولايات المتحدة زعيم التنظيم قاسم الريمي في غارة بطائرة مسيرة أميركية في اليمن في شباط/فبراير الماضي. وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن إطلاق نار في ديسمبر 2019 في قاعدة بحرية أميركية في فلوريدا أدى إلى مقتل ثلاثة بحارة بيَد ضابط سعودي.
مشاركة :