مسئول فلسطيني : استراتيجية قوية ستتخذها القيادة الفلسطينية للرد على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، أن القيادة الفلسطينية ستتخذ استراتيجية خارجية قوية للرد على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وتداعياته. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة للصحفيين في رام الله، إنه "خلال يومين أو ثلاثة سيكون هناك حركة سياسة خارجية هامة وردة فعل قوية من الجانب الفلسطيني في كل خطوة يمكن أن تنشئ عن الاتفاق من خلال إقدام دول أخرى على التطبيع". وأضاف أبو ردينة، أن "التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية والمؤسسات العربية والإسلامية سيبقى في أكبر زخم ممكن، معتبرا أن "ما قامت به الإمارات اعتداء على القدس والشعب الفلسطيني وتجاوز لكل الأعراف والشرعيات وكسر لمبادرة السلام العربية". وأشار، إلى أن القيادة الفلسطينية ستجتمع قريبا بمشاركة كافة الأطر والفصائل "لبلورة موقف موحد من كافة القوى الرافضة لخطوة الإمارات ونحن لا نخشى أحدا ما دام الموقف الفلسطيني شاملا وموحدا لمواجهة هذا الخطر". وأكد، أن الموقف الفلسطيني "ثابت برفض المساس بالقدس وبحقوق الشعب الفلسطيني باعتبارها خط أحمر، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس مستمر في اتصالاته النشطة مع أطراف عديدة من أجل تحريك الأمور بإتجاه وقف هذا التداعي العربي ولمطالبة باجتماع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية. وقال أبو ردينة، "أفشلنا فيما سبق صفقة القرن الأمريكية وورشة البحرين الاقتصادية والشعب الفلسطيني قادر على إفشال أي مخطط ولا يمكن قبول أي خطوة من أي جهة كانت لا تلبي ولا ترضي الشعب الفلسطيني والقيادة". وشدد، على أن الطريق إلى السلام "لا يمكن أن يمر إلا من خلال الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير والشرعية العربية وهى الخاصة بقرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية الخاصة بقرارات الأمم المتحدة ، محذرا من "المساس بها وأي خطوة بهذا الاتجاه ستكون مرفوضة". وتعقيبا على إمكانية قيام دول عربية بتوقيع إتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال الفترة القادمة، قال أبو ردينة، "هذا ما تشيعه إسرائيل وسيكون الموقف الفلسطيني واضح لا يتغير، مؤكدا أن "لا شرعية لأي حركة لا يوافق عليها الشعب الفلسطيني وأي خطوة تؤخذ لا يتم التشاور بها مع الشعب الفلسطيني". وأشار، إلى أن الرئيس عباس والقيادة قالوا " لا يمكن قبول أي خطوة وستكون مدانة ومرفوضة ولن ترى النور كما حصل في ورشة البحرين وصفقة القرن وغيرها الكثير من المؤامرات". وبشأن مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002، أوضح أبو ردينة، أن " المبادرة لن تموت ولهذا السبب القيادة الفلسطينية طالبت الجامعة العربية بعقد إجتماع طارئ لها، مشيرا إلى أن المبادرة جزءا من قرار مجلس الأمن الدولي 1515 وبالتالي أصبحت شرعية عربية ودولية". واعتبر، أن "تجاوز الخطوط الحمر لا يمكن أن يمر وستبقى الخطوة الإماراتية معزولة سواء تبعها أحد أم لم يتبعها ولا شرعية لأي اتصالات بعيدة عن الشعب الفلسطيني لأن العنوان هو الرئيس عباس والشرعية الفلسطينية". وقال أبو ردينة، إن "من أراد سلاما واستقرارا في الشرق الأوسط إما أن يوافق الشعب الفلسطيني على أي خطوة وإما أن تبقى كل هذه الخطوات في مهب الريح". وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة يوم (الخميس) الماضي، إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين، وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحسب بيان مشترك. وفي السياق دعا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ، الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى البدء برسم إستراتيجية وطنية شاملة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في ظل تصاعد المؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية. وقال الشيخ في بيان مقتضب وزع للصحفيين تعقيبا على الاتفاق، في موضوع فلسطين والقدس "لا مجاملات ولا دبلوماسية في الرفض والإدانة، مشيرا إلى أن التاريخ لن يرحم حاملي الخنجر المسموم في ظهر شعب الشهداء والجرحى والمعتقلين".

مشاركة :