إسرائيل تقرر إغلاق مساحة الصيد قبالة بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر بحجة "خرق الهدوء"

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 16 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلنت إسرائيل اليوم (الأحد)، إغلاق مسافة الصيد قبالة بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر بحجة "خرق الهدوء". وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية كميل أبو ركن، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن القرار جاء ردا على "أعمال العنف وإطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية". واعتبر أبو كميل، أن "خرق الهدوء وزعزعة الاستقرار يمسان بالدرجة الأولى بسكان غزة وإن تكرار الأعمال العنيفة سيبقى يضر بالقطاع وأهله". من جهته، قال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش، إن قوات البحرية الإسرائيلية "تطارد صيادي الأسماك الفلسطينيين على بعد 8 أميال دون إشعارهم بمنع الصيد". وذكر عياش لـ((شينخوا))، "لم نبلغ رسميا بإغلاق البحر وهناك قوارب صيد حاليا تعمل على نطاق ضيق". وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف في ساعة متأخرة الليلة الماضية مواقع تدريب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونقاط رصد في غزة ردا على مواصلة إطلاق الشبان البالونات الحارقة منه دون تجاه البلدات الإسرائيلية. ولا حقا، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، "تحديد عمليتي إطلاق صاروخين محليين من القطاع باتجاه بلدة (سديروت) جنوب إسرائيل جرى اعترضهما". إلا أن الإذاعة الإسرائيلية العامة أفادت، باعتراض منظومة القبة الحديدية صاروخ وسقوط الثاني على ساحة منزل أسفر عن إصابة رجل بجروح طفيفة وسيدتين برضوض وإلحاق أضرار بالممتلكات. لم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق الصاروخين. وردا على ذلك، عاود الطيران الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى قصف موقع (القادسية) التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس غرب خانيونس جنوب القطاع ما تسبب بحالة من الخوف لدى المواطنين. وسبق عمليات القصف، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق غزة ضمن التظاهرات الليلة التي يطلق عليها "الإرباك الليلي" لأول مرة بعد توقف عدة شهور، وقاموا بإشعال إطارات السيارات، فيما رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بوصول إصابتين بالرصاص إلى مجمع الشفاء الطبي واحدة في البطن والثانية بالأطراف السلفية ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وتعقيبا على ذلك، اعتبر المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان تلقت ((شينخوا))، نسخة منه اليوم، أن "تعمد استهداف الاحتلال للمتظاهرين، تجرؤ على الدم الفلسطيني، وجريمة تضاف إلى سجله الأسود بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة المحاصر". وحمل برهوم، الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات هذا التصعيد، معتبرا أن ما يقوم به المتظاهرون على السياج "فعل شعبي مقاوم، وتأكيد على خوض معركة كسر الحصار والعيش بكرامة بكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن". وتأتي تلك التطورات الميدانية المتصاعدة في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة للوفد الأمني المصري إلى غزة منتصف الأسبوع للقاء قيادة حماس من أجل بحث ملف التهدئة مع إسرائيل. وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

مشاركة :