كارثة بحجم مرفأ بيروت 10 مرات.. ناقلة صافر قنبلة موقوتة فى البحر الأحمر

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خطر كبير  يحدق بملايين اليمنيين هذه المرة ، قد تتسبب به ناقلة النفط صافر، وتتعالى الأصوات اليمنية والدولية  يوما بعد يوم التي تحذر من مخاطر تسرب النفط من الخزان العائم "صافر"، الذي يرسو قبالة ميناء رأس عيسى غربي اليمن.    خزان صافر العائم ، هو عبارة عن ناقلة نفط ضخمة تقع على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة وبالتحديد في ميناء رأس عيسى، حيث تعد الباخرة ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط، حيث يقدر وزنها بـ 410 آلاف طن بسعة تبلغ 3 ملايين برميل.   وتواجه "صافر" خطر الانفجار بحمولتها المقدرة بنحو 1.5 مليون ونصف برميل من النفط الخام (ما يقارب 150.000 ألف طن)، بعدما تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل، ما تسبب بتسرب مياه البحر إلى غرفة محركاتها.   وفقًا للتقديرات، سيحتاج اليمن - في حال وقوع التسرب النفطي - إلى معالجة أضرار كارثة تلوث بحري لفترة طويلة من الزمن قد تزيد عن 30 سنة قادمة. ووفق تقرير أعدته مبادرة "حلم أخضر" المعنية بقضايا البيئة في اليمن كشف بالأرقام عن  الكلفة البيئية والاقتصادية في حال انفجار الناقلة "صافر" أو في حال وقوع تسرب للزيت الخام، وهى كالآتى:-   -115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي وستخسر موائلها الطبيعية.   -126 ألف صياد يمني سيفقد مصدر دخله بمناطق الصيد اليدوي.   -67 ألف و800 صياد في محافظة الحديدة سيفقد مصدر دخله الوحيد جراء هذه الكارثة.   -148 جمعية سمكية تعاونية للصيادين اليمنيين ستتوقف عن العمل.   -850 ألف طن من المخزون السمكي الموجود في المياه اليمنية سيتعرض لتهديد النفوق داخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.   -969 أنواع من الأسماك (الأسماك الساحلية وأسماك الأعماق) في المياه اليمنية ستقتلها بقع النفط الخام المتسربة.   -300 نوع من الشعاب المرجانية ستختفي من المياه اليمنية جراء تسرب النفط الخام لعدم وصول الأكسجين والشمس إليها.   -139 نوعًا من العوالق الحيوانية التي تعيش في المياه اليمنية ستختنق ببقع الزيت الخام.       وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن، أن الحوثيين يتسببون بكارثة بيئية وإنسانية بأعمال العرقلة والتأخير المتعلقة بناقلة صافر، مضيفة ، أن من مصلحة اليمن والمنطقة أن يسمح الحوثيون بتفقد أممي لناقلة النفط "صافر".   وفى وقت سابق، أكد وزير الإعلام اليمنى، أن خزان صافر سيتسبب بكارثة أسوأ بعشرات المرات من انفجار بيروت، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل، وقال وزير الإعلام اليمنى، إن الحوثيين يتجاهلون المطالب الدولية بشأن خزان صافر.     وجددت الحكومة اليمنية، الأسبوع الماضى ، دعوتها لتدارك «كارثة» محتملة لخزان صافر العائم، منددة بتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض السماح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان، في وقت شددت السفارة الصينية لدى اليمن على ضرورة تجنب انفجار الكارثة قبل فوات الأوان، وقالت إن الكارثة قد تفوق ما حدث في بيروت.   وقالت الحكومة اليمنية لا يزال خزان النفط العائم صافر، رهينة بيد الميليشيا الحوثية، ومهدد بالانفجار أو التسرب في أي لحظة.   ودعت لتدارك «كارثة» محتملة لخزان صافر العائم، منددة بتعنت ميليشيا الحوثي التي ترفض السماح لفريق أممي بتقييم وتفريغ الخزان.   وأوضحت أن الميليشيا تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والأضرار البيئية على اليمن والإقليم.   ولفتت إلى رفض الحوثيين المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح، وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم، دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة.   من جهتها السفارة الصينية لدى اليمن، قالت إنه بعد انفجار بيروت، علينا أن نتعلم الدروس، مؤكدة أنه لا يمكن تأجيل ملف خزان صافر.   وأضافت في بيان أنه: «علينا أن نتعاون مع الأمم المتحدة ونسمح للفريق المخصص الأممي بالدخول إلى خزان صافر والتقييم وتخطيط الحل وتنفيذه». وشددت السفارة على ضرورة تجنب انفجار الكارثة قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن الكارثة قد تفوق ما حدث في بيروت.   وزادت كارثة مرفأ بيروت زادت مخاوف المهتمين من حدوث كارثة أخرى مماثلة بسبب خزان صافر الذي يرسو على البحر الأحمر في المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من مرفأ رأس عيسى.   وطالب مشاركون في وقفة احتجاجية نظمت في برلين بضرورة تحرك دولي وإقليمي لحل مشكلة الخزان الذي يعاني من عطل فني من سنوات ويحمل كميات مهولة من النفط.   وفي الوقفة التي نظمها المنتدى الألماني اليمني للحقوق والحريات بالشراكة مع المنظمة الألمانية اليمنية للديمقراطية والتنمية أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية ناشد المشاركون حكومة ألمانيا الرئيس الحالي لمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بالتحرك العاجل والضغط على ميليشيا الحوثي التي تعرقل جهود دولية لإصلاح العطل في الخزان     كما شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، على ضرورة بذل الجهد والإسراع بتمكين فريق الخبراء بمعاينة ناقلة النفط صافر.       ومن جهة أخري، عبر  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحوثيين عن قلقه الشديد إزاء صافر، وحث على السماح بوصول فريق خبراء أمميين لتقييم ناقلة "صافر" المتهالكة قبالة اليمن، والتي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام.       ويذكر أن الناقلة "صافر" متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات. وناشد مجلس الأمن الدولي الحوثيين من قبل تسهيل وصول الأمم المتحدة غير المشروط إلى الناقلة في أسرع وقت ممكن.

مشاركة :