يواصل فيروس كورونا المستجدّ تفشّيه في العديد من دول أميركا اللاتينية ولا سيّما في كولومبيا حيث تخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء عتبة الـ15 ألف شخص، وفي البيرو التي سجّلت حصيلة إصابات يومية قياسية. في بوغوتا، أعلنت وزارة الصحّة أن كولومبيا سجّلت 287 حالة وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى 15.097 حالة منذ أن سجلت أول إصابة في هذا البلد في 6 آذار/مارس. وتعد كولومبيا البالغ عدد سكّانها 50 مليون نسمة رابع دولة في أميركا اللاتينية من حيث أعداد الوفيات والإصابات مع تسجيل 486,332 إصابة. في ليما، أعلنت وزارة الصحّة أنّ البيرو سجّلت خلال 24 ساعة أكثر من 10 آلاف إصابة، وهو رقم قياسي جديد لليوم الثاني على التوالي. وقالت الوزارة إنّ عدد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال 24 ساعة بلغ 10.143 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي أعداد المصابين إلى 535.946 مصاباً منذ بداية الوباء. وكانت البيرو سجّلت السبت عدد إصابات قياسياً أيضاً بلغ 9501. أما حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء فبلغت 26.281 وفاة بينها 206 وفيات سجّلت خلال الساعات الـ24 الماضية. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الدراسات البيروفية أن 31 بالمئة من المواطنين يرون أن الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا "يتعامل بشكل سيء أو سيء للغاية مع الأزمة" الصحية، بينما يعتقد 23 بالمئة أنه يديرها "بشكل جيد أو جيد جدًا". ويجد 46 بالمئة المتبقين أن فيزكارا يدير الأزمة بشكل طبيعي. - زيادات عالية - أعلن رينيه ساهونيرو، مستشار وزارة الصحة لوسائل الإعلام البوليفية أن بوليفيا تجاوزت 100 ألف إصابة و 4 آلاف حالة وفاة الأحد. وتوقع هذا الاختصاصي زيادة أخرى في عدد الإصابات في بوليفيا. وقال "في نهاية الشهر (آب/أغسطس) سنصل إلى 130 ألف حالة، ونحو 150 ألف حالة في أول أسبوعين من أيلول/سبتمبر" من جهتها أعلنت الإكوادور، إحدى الدول الأكثر تضرّراً من الوباء في أميركا اللاتينية مع أكثر من مئة ألف إصابة أيضا، عزمها على تصنيع لقاحات مضادّة للفيروس. وقال وزير الصحّة خوان كارلوس زيفالوس في بيان إنّ "الإكوادور أيضاً لديها القدرة على تصنيع لقاحات مضادّة لكوفيد-19، مثلها مثل الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك، التي أعربت عن اهتمامها بإنتاجها". - تشديد الإغلاق - في فنزويلا، أمر الرئيس نيكولاس مادورو الأحد في خطاب متلفز بتشديد الإغلاق في البلاد لأسبوع. وتطبق فنزويلا نظامًا يسمى "7-7" منذ حزيران/يونيو، حيث يتناوب أسبوع من الاغلاق الصارم مع أسبوع من "تخفيف" القيود، ويسمح التخفيف باستئناف الأنشطة الرئيسية في قطاعات مثل الأغذبة أو الصحة أو السلامة. وسجلت فنزويلا، حتى الأحد، 33,755 إصابة مؤكدة و 281 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، وفقًا للأرقام الرسمية. وتعتبر المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش أن الحصيلة الحقيقية أكبر بكثير وتتهم السلطات الفنزويلية بالتستر عليها. الثلاثاء الماضي، سجلت فنزويلا لأول مرة أكثر من ألف إصابة خلال 24 ساعة، بحسب الحكومة، ولم تنخفض الحصيلة منذ ذلك الحين عن الألف. ومدد مادورو في 9 آب/أغسطس "حالة التأهب" المقررة بسبب الوباء لمدة 30 يومًا، مما يمنحه سلطة تمديد الحجر الصحي الساري منذ 16 آذار/مارس. ومنطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي هي أكثر مناطق العالم تضرّراً بالفيروس، مع أكثر من 6 ملايين إصابة. بورز/بم-ريم/نور
مشاركة :