شبح الاغتيال يطل.. محاولة اغتيال ناشطين عراقيين بالبصرة

  • 8/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعود شبح الاغتيالات مجددا إلى الساحة العراقية، حيث أفاد مراسل "العربية"، اليوم الاثنين، بنجاة الناشطين العراقيين لوديا ريمون وعباس صبحي من محاولة اغتيال بعد أن استهدفهما مجهولون في البصرة. وأكد مراسلنا أن الناشطين يخضعان للعلاج في المستشفى التعليمي. من جهته، ذكر مصدر أمني أن "مسلحين تقلهم عجلة صالون، ترجلوا منها وأطلقوا النار بكثافة باتجاه عجلة تقل 3 ناشطين بارزين، أثناء التوقف في تقاطع كوت الحجاج وسط البصرة". وأضاف المصدر أن "المسلحين أطلقوا أكثر من 15 رصاصة باتجاه عجلة الناشطين (فهد الزبيدي وعباس صبحي ولوديا ريمون)"، مبيناً أن "لوديا ريمون، وعباس صبحي أصيبا بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى التعليمي، فيما نجا الناشط فهد الزبيدي الذي كان يقود العجلة، ولم يصب بأي أذى". وكان آخر الناشطين الذين سقطوا ضحية الاغتيالات الناشط المدني تحسين أسامة الخفاجي على يد مسلحين مجهولين. إلى ذلك، توجه عشرات المتظاهرين، أمس الأحد، إلى قيادة شرطة البصرة للمطالبة بمحاكمة المحافظ وقائد الشرطة، وفق ما نقلته قناة "السومرية" العراقية. يذكر أن مسلحين مجهولين (لم يعرف عددهم بعد) اقتحموا، مساء الجمعة، مركزاً لتقديم خدمة الإنترنت يعود للخفاجي في شارع البهو وسط مدينة البصرة (جنوب العراق)، وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور. وقد أصيب شخص آخر بجروح صادف وجوده في المركز لحظة وقوع الهجوم. وكان الخفاجي أحد الناشطين البارزين خلال التظاهرات ضد النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، والتي عمت العراق في الأشهر الماضية. يشار إلى أن بغداد والمحافظات العراقية الجنوبية شهدت منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمليات اغتيالات واسعة طالت عشرات الناشطين والمحللين. وبدأت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في إسقاط الحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي. ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين. وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

مشاركة :