قضت محكمة تركية اليوم الأربعاء بحجب الوصول إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر في تركيا، كما أمرت بحظر نشر صور ومقاطع فيديو للتفجير الدامي الذي حدث في جنوب شرق تركيا قبل يومين. وكان 32 على الأقل من النشطاء السياسيين ومتطوعي الإغاثة قد قتلوا في المركز الثقافي البلدي بمنطقة سروج التابعة لولاية شانلي أورفا يوم 20 تموز/يوليو الجاري، وذلك قبيل انطلاقهم عابرين الحدود مع مساعدات لإعادة بناء البلدة الكردية السورية عين العرب كوباني. وذكرت وكالة الأناضول الحكومية أن محكمة الصلح بمنطقة سروج قد أمرت بحظر نشر مواد بصرية تتعلق بالهجوم الإرهابي من قبل الصحف والتلفزيونات اليوم الأربعاء، كما أمرت المحكمة بحجب الوصول إلى صور التفجير على الإنترنت. ووفقا لصحيفة حريت ديلي التركية، طلبت المحكمة من تويتر إزالة 107 مواد إعلامية، وسرعان ما امتثلت الشبكة الاجتماعية للأوامر، لكنها لم تُزل سوى 50 مادة، وفشلت في إزالة المواد المتبقية قبل انقضاء الأربع ساعات، وهي المهلة المحددة من قبل المحكمة، ما أدى إلى حجب الموقع في تركيا. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي رفيع المستوى أن تويتر قامت بإزالة المواد الإعلامية المتبقية أيضا، لذا يُتوقع أن يُرفع الحظر، الذي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي، عن تويتر قريبا. وليست هذه المرة الأولى التي يحجب فيها الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث منعت الحكومة الوصول إلى موقعي تويتر ويوتيوب في نيسان/أبريل الماضي لفترة وجيزة، وقالت عدة صحف تركية حينئذ إن الحجب جاء بعد نشر صور للمدعي العام محمد سليم كيراز وهو محتجز تحت تهديد السلاح على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء محاصرة أعضاء الجماعة اليسارية. وكانت تركيا قد منعت مؤقتا الوصول إلى تويتر ويوتيوب خلال التحضير للانتخابات المحلية في شهر آذار/مارس 2014، وذلك على خلفية نشر تسجيلات صوتية تزعم تورط الدائرة المقربة من رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، في قضايا فساد.
مشاركة :