أظهر تسريب فيديو جديد مظهرا يكشف عن وحشية الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع عمال فلسطينيين. وعرض المقطع المصور انهيال خمسة من جنود الاحتلال قرب الأسلام الشائكة غربي الخليل، على مجموعة من العمال الفلسطينيين بالضرب المبرح، وأجبروهم على خلع ملابسهم، وأهانوهم بألفاظ نابية. وصوّرت هذه المشاهد القاسية من قبل أحد الجنود للتباهي، وبعدها سرقوا أموال العمال. وأوضح مراسلنا أن وحدة التحقيق في الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً بالأمر، وتم توجيه تهم للجنود، إلا أن المراقبين للقضاء الإسرائيلي يرون أن ما حدث لا عقوبة له. وأكد الخبير القانوني، خلدون نجم، لـ”الغد”، أنه من حسن الحظ توثيق مثل تلك الحالة، إلا أن هناك آلاف الحالات التي لم يتم توثيقها، لافتا إلى أنه حتى ما جرى توثيقه لا يعني إدانة مباشرة للجنود، وما صدر عن الجهات الإسرائيلية هو تقرير أولي يصدر عن الجهة الرسمية المختصة بالتحقيق، ومن الممكن ألا تتم إدانة هؤلاء الجنود. ونادراً ما تتم متابعة أي شكاوى من العمال الفلسطينيين، حيث يختلق جنود الاحتلال أعذاراً كالدفاع عن أنفسهم للتهرب بدعم من قياداتهم العسكرية – كما يقول الفلسطينيون. وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان بتحقيق دولي، وتوفير حماية دولية. ويعاني العمال الفلسطينيون شتى أنواع الانتهاكات، سواء كان في حوذتهم تصاريح عمل قانونية أو لم يكن، فغالباً ما تُسلب حقوقهم، وتعويضاتهم تُسرق، وإذا ما طالبوا بحقوقهم فأحيانا يُمارس عليهم الضغط بقطع أرزاقهم، كما تقول منظمة حقوق الإنسان.
مشاركة :