قال المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة لن توافق “لبعض الوقت” على ضم إسرائيل أراضي بالضفة الغربية، وإنها تفضل التركيز على الاتفاق بين إسرائيل والإمارات وبذل جهود سلام أوسع في المنطقة. وقالت الإمارات إن الخطوة التي أقدمت عليها يوم الخميس للاتفاق مع إسرائيل ألغت خطة الضم التي أغضبت الفلسطينيين، الذين يرغبون أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولتهم، وأثارت قلق بعض القوى الغربية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطة الضم، التي تثير بالفعل خلافات داخل ائتلافه الحاكم، متوقفة بشكل مؤقت، إلا أنه أشار أيضا إلى رغبته في الحصول أولا على موافقة حليفة بلاده الرئيسية. وقال كوشنر للصحفيين في إفادة صحفية عبر الهاتف “اتفقت إسرائيل معنا على ألا تمضي قدما (في الخطة) دون موافقتنا. ولا نعتزم منحها موافقتنا لبعض الوقت”، مضيفا “يجب أن ينصب تركيزنا الآن على تنفيذ اتفاق السلام الجديد هذا”. وتابع: “نسعى في الحقيقة إلى أكبر قدر ممكن من التعامل بين إسرائيل والإمارات، ونريد أن تركز إسرائيل على إقامة علاقات وتحالفات جديدة”. وجاء في البيان المشترك بين إسرائيل والإمارات بخصوص الاتفاق موافة الجانب الإسرائيلي على “تعليق” خطة الضم. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش للصحفيين بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق “ما تقولون إنه تعليق (للخطة)، نراه نحن إيقافًا (لها)”. وقال كوشنر إن واشنطن لا تضغط على دول الخليج الأخرى للاعتراف بإسرائيل. وقال إن الكويت “تتبنى حتى الآن وجهة نظر منحازة بشدة للفلسطينيين فيما يتعلق بالصراع ومن الواضح أن ذلك لم يكن بناء للغاية”.
مشاركة :