وزيرا الدفاع التركي والقطري في ليبيا لبحث التعاون العسكري | | صحيفة العرب

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس – وصل وزيرا الدفاع التركي خلوصي آكار والقطري خالد العطية والوفدان المرافقان لهما الاثنين إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة سريّة لم يعلن عنها. وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الوزيرين سيجريان محادثات مع المسؤولين في حكومة حكومة الوفاق الليبية التي تهيمن على طرابلس، بالإضافة إلى لقاء بعض قادة الميليشيات هناك. وذكرت وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان الجنرال يشار جولر زارا طرابلس اليوم الاثنين "لمتابعة العمليات" بموجب اتفاق التعاون العسكري مع ليبيا. وتتزامن هذه الزيارة السرية مع زيارة مفاجئة بدأها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ليبيا التي تعاني من حرب أهلية، بغرض المساهمة في تهدئة حدة الصراع هناك. وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان يشار غولر وصلا العاصمة الليبية، لبحث الأنشطة المنفذة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن التعاون الأمني والعسكري. واستقبل الوفد التركي في المطار كل من نائب وزير الدفاع في الحكومة الليبية صلاح الدين النمروش، و رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الشريف. كما حضر الاستقبال سفير تركيا لدى ليبيا سرحات أكسن، وعدد من المسؤولين الأتراك والليبيين. وعقب مراسم الاستقبال، توجه أكار وغولر إلى القيادة الاستشارية للتعاون الأمني الدفاعي والتدريب، التي تم إنشاؤها في نطاق اتفاقية التعاون العسكري الموقعة العام الماضي. محاولة لتهدئة النزاع محاولة لتهدئة النزاع وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته. وفي الخامس من الشهر ذاته، أقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مذكرتي التفاهم، ودخلت مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية حيز التنفيذ رسميا في 8 ديسمبر. وكشفت تقارير إعلامية سابقا أن المخابرات التركية استغلت انشغال العالم بأزمة فايروس كورونا المستجد لإرسال المزيد من السلاح والعتاد إلى الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في ليبيا، والزج بالمزيد من المرتزقة في المعارك الدائرة في محيط العاصمة طرابلس. من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني الليبي، أنه رصد نشر تركيا لمنظومة دفاع جوي في العديد من المناطق غربي البلاد وخاصة في قاعدة الوطية التي سيطر عليها المرتزقة الأتراك. وتتدخل تركيا عسكريا في ليبيا لدعم حكومة السراج بتقديم دعم جوي وأسلحة ومرتزقة متحالفين معها من سوريا بدعم وتمويل قطري، اذ نقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، حسب احصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكشف المرصد تفاصيل الطريقة التي تعتمدها المخابرات التركية لخداع المرتزقة السوريين، مشيرا إلى دور قطر في استضافتهم وتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا.

مشاركة :