لشبونة – نال لوك دي يونغ، الإشادة بعد تسجيل هدف الفوز لنادي إشبيلية، أمّا الحارس المغربي ياسين بونو، فكان مؤثرًا في إنقاذ محاولات مانشستر يونايتد في نصف نهائي الدوري الأوروبي. وخطف البديل دي يونغ الأضواء وقاد إشبيلية إلى الظهور في نهائي الدوري الأوروبي، بعدما سجل هدف الفوز 2-1 في الدقيقة 78، غير أن بونو تألق في أغلب فترات المباراة كذلك. أنقذ ياسين بونو، 6 محاولات خطيرة من ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديز وميسون غرينوود وأنطوني مارسيال، وبدا في بعض اللحظات وكأنه يتصدى بمفرده لهجومات يونايتد. وقال الهولندي دي يونغ “كل التحية لبونو الذي أنقذنا في مرات عديدة أمام الخصم”. وأضاف “وبعد ذلك حصلت على فرصة المشاركة وسجلت هدف الفوز.. تنتابني مشاعر رائعة بالوصول إلى النهائي.. أدينا مباراة رائعة وكان يدعمنا الحارس المتألق”. فرصة التألق أصبح بونو، المعار من جيرونا، الحارس الثاني في إشبيلية خلف توماس فاتشليك في الدوري الإسباني هذا الموسم، لكن الحارس التشيكي تعرض للإصابة، ونال الحارس المغربي الفرصة فاستغلها بتألقه. وقبل هدف فرنانديز من ركلة جزاء مبكرة، استقبل بونو هدفا واحدا فقط في 6 مباريات. وقال جولين لوبيتيغي مدرب إشبيلية “قدم حارسنا أداء رائعا. لقد انتظرنا مشاركة دي يونغ ونجحنا في استغلال الفرصة. بونو كان مهما جدا بالنسبة إلينا في الشوط الثاني”. ويلعب بونو مع إشبيلية في الدوري الأوروبي هذا الموسم، والآن سينال الفرصة لقيادة ناديه الإسباني لحصد اللقب للمرة السادسة. وقال الحارس المغربي “أنا سعيد جدا لأننا ندرك أن مانشستر يونايتد فريق كبير”. وأضاف الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة “كنا أذكياء، وفي اللحظات الصعبة كنا أقوياء. عندما تعرضنا للحظات صعبة سجلنا. يملك الفريق دوافع كبيرة والآن سنظهر في النهائي”. بونو يلعب مع إشبيلية في الدوري الأوروبي هذا الموسم، والآن سينال الفرصة لقيادة ناديه الإسباني لحصد اللقب للمرة السادسة وأعرب المغربي بونو، عن سعادته بتأهل فريقه لنهائي الدوري الأوروبي. وأرجع بونو، الذي ساهم في التأهل بتصدياته الرائعة، الفضل لزملائه، مؤكدا أنه “عندما تراهم يركضون بهذه الطريقة، فعليك أن تكون حاضرا”. وقال في تصريحات للصحافيين بعد المباراة إن فريقه قدم مباراة كبيرة. وأضاف “تعاملنا بذكاء مع اللحظات الصعبة في المباراة، التي سيطر فيها الفريق الإنجليزي القادر على تهديد أي فريق بالهجمات المرتدة، وأسلوب الاستحواذ على الكرة”. وتابع الحارس الدولي، الذي تصدى لأكثر من 3 أهداف محققة من لاعبي اليونايتد “بعد مرور الأوقات الصعبة، المباراة أصبحت في متناولنا بشكل أكبر”. وأكد صاحب الـ29 عاما، أن “الفريق بأكمله سعيد بالتأهل، هذا الانتصار يمثل سعادة مشتركة، ولكننا ندرك أنه ما زال هناك نهائي، المباراة الحاسمة التي تكلل مجهود المجموعة”، مشددا على “الروح العالية التي يتمتع بها الفريق”. قهر الكبار بات إشبيلية الإسباني النادي الأكثر وصولا إلى نهائي البطولات الأوروبية في القرن الحالي. ويحمل الفريق الأندلسي الرقم القياسي في الفوز باليوروباليغ (5 مرات)، حيث فاز بالنهائيات الخمسة التي تأهل لها خلال الفترة من 2006 وحتى 2016، تاريخ آخر نهائي توج به في البطولة. وكان إشبيلية يتساوى في عدد النهائيات قبل هذه المباراة أمام المان يونايتد، مع مواطنه ريال مدريد الإسباني برصيد 10 نهائيات لكليهما، قبل أن ينفرد الأول بالصدارة برصيد 11 نهائي. ومنذ بداية الألفية الثانية، يحتل ليفربول الإنجليزي المرتبة الثالثة في هذه القائمة برصيد 9 نهائيات، 4 في دوري الأبطال، و2 في الدوري الأوروبي، و3 في كأس السوبر الأوروبي. ويأتي مباشرة بعد “الريدز” في القائمة ثنائي إسباني آخر وهما برشلونة وأتلتيكو مدريد بثمانية نهائيات لكل فريق.
مشاركة :