أكدت الدكتورة نورة البلوشي، مستشار مدير عام جامعة محمد الخامس بأبوظبي، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل خطوة إيجابية لنشر ثقافة الحوار والنقاش من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن هذه المعاهدة سيكون لها دور في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي بين البلدين. وأوضحت البلوشي لـ«الاتحاد»، أن التاريخ الإسلامي حافل بالمعاهدات بين المسلمين واليهود، وأشهرها اتفاق «دستور المدينة» الذي كان بين المهاجرين والأنصار واليهود، واعتبر مفخرة من مفاخر الحضارة الإسلامية ومعلماً في مجدها السياسي والإنساني. واعتبرت أن «دستور المدينة» شاهد على أن الإسلام يقبل تأسيس مجتمع سياسي متنوع، في ظل قاعدة التعايش السلمي والتسامح والتعاون بين المسلمين والطوائف الأخرى. وشددت على أن رجل السلام والإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، لطالما كانت له بصمات مشرقة، ليس على صفحات تاريخ بلاده فقط، بل امتدت بصماته إلى العالم. وأكدت أن سموه يعتبر مصدر فخر وإلهام لنا وللأجيال المقبلة، ونحن على يقين بأن هذا القائد لا يتخذ أي قرار إلا بعد دراسته دراسة عميقة تصب في صالح أمن وسلام المنطقة، وهو بحنكته السياسية، وأخلاقه الرفيعة يستطيع تحقيق التحولات الكبرى لشعوب المنطقة، فقد ورث بعد النظر والحكمة والقيم والأخلاق من والده المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.