بحث السفير د. أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الأحد 2020/8/16، مع المهندس طارق المُلا، وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، سُبل تعزيز التعاون النفطي بين العراق ومصر، ومناقشة الفرص المتاحة لتطويرها خاصة في الجوانب الاستثمارية في مجال النفط والغاز، في ضوء الاعداد والتنسيق الحثيث لعقد اللجنة العراقية - المصرية العليا المشتركة خلال الفترة القريبة المقبلة، والمقرر عقدها في بغداد بين رئيسي وزراء البلدين. وفي مستهل اللقاء، نقل السفير الدليمي، تحيّات وتقدير وزير النفط العراقي المهندس إحسان عبدالجبار إسماعيل، الى نظيره المهندس طارق المُلا، مُتمنياً لجمهورية مصر العربية الشقيقة، دوام التقدم والرِفعة والازدهار. وأكد السفير الدليمي خلال اللقاء، أن العراق أصبح الآن ساحة جاذبة للشركات والاستثمارات الخارجية في مختلف القطاعات، بعد تحقيق النصر النهائي على عصابات داعش الإرهابية واستقراره أمنياً وانفتاحه سياسياً على محيطه الإقليمي والدولي، منوهاً على أهمية توافق استراتيجية التعاون بين البلدين الشقيقين ورغبة العراق أن تكون الشركات المصرية المختصة بمجال الطاقة والنفط حاضرة وبقوة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، موضحاً أنه جار التنسيق مع بغداد لدراسة مسودات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة من الجانب المصري، للوصول الى الموعد النهائي لانعقاد اللجنة العليا المقررة في بغداد. وفي هذا الإطار، أكدَّ الوزير الملا للسفير الدليمي، حرص الحكومة المصرية برئاسة دولة رئيس الوزراء، د. مصطفى مدبولي، على عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، إذ تُعد اللجنة المشتركة، أحد أهم آليات تفعيل التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، ومنها النفطية، مُعرباً عن تطلعه أن تشهد الفترة المقبلة، تعزيزاً وتعميقاً للعلاقات بين العراق ومصر، وفتح آفاقاً جديدة لها، مُستعرضاً جهود الحكومة على المسار الاقتصادي خاصة في مجال الطاقة، مُشدداً في ذات السياق، على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، والذي يهدف الى زيادة مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف الصناعات البترولية وإنتاج البترول والغاز الطبيعي، وتطوير وصيانة البنية التحتية، بالإضافة الى التدريب وتأهيل الكوادر البشرية في الصناعة البترولية. هذا وأشاد السفير الدليمي خلال اللقاء، بالنجاحات التي حققها قطاع النفط والجهود المبذولة لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة واستثمار الغاز والنفط.