ريا شرتوني/ الأناضول دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى القبول بأي قرار يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، منتقدا في الوقت ذاته بطء إجراءت المحاكمة. جاء ذلك في مقابلة أجراها الثلاثاء، مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال الحريري التي تعود أحداثها إلى فبراير/شباط 2005. وقال عون: "علينا تقبّل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو أنّ العدالة المتأخرة ليست بعدالة". وأضاف: "جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أثّرت كثيرًا على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان". وتابع عون: "خلال عدوان تموز (يوليو) الإسرائيلي عام 2006، كان من واجبي ان أقف الى جانب حزب الله لأنني لبناني". ومضى قائلا: "نختلف مع حزب الله في الأمور الداخلية، لكن عندما تهاجم إسرائيل أرضاً لبنانية وتقتل لبنانيين، فعلى كل مواطن لبناني أن يكون ضدّ المعتدين". ويعد ميشال عون، وحزبه "التيار الوطني الحر"، من أهم حلفاء "حزب الله"، الذي خاض حربا مع إسرائيل في يوليو 2006، استمرت 34 يوما. وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأت في مدينة لاهاي الهولندية، جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، للنطق بالحكم في قضية اغتيال الحريري ورفاقه، بحضور سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق، الذي وصل لاهاي الإثنين للمشاركة في جلسة النطق بالحكم في اغتيال والده. وتتهم المحكمة في مقتل الحريري عناصر من "حزب الله" اللبناني، حليف النظام السوري وإيران. وفي خطاب الجمعة، قال أمين عام "حزب الله"، حسن نصر لله، إن الحزب سيتعامل مع قرار المحكمة "وكأنه لم يصدر". والجلسة كانت مقررة في 7 أغسطس/آب الجاري، لكن المحكمة أجلتها إلى 18 من الشهر نفسه، مراعاة لتداعيات انفجار مرفأ بيروت، إذ بدأت وقائعها بالوقوف دقيقة صمت احتراماً لضحايا الحادث. وستصدر غرفة الدرجة الأولى في المحكمة أحكامها بأكثرية القضاة ويقررون فيها إما تبرئة المتهمين، الذين يحاكمون غيابيا، من كل تهمة مسندة إليهم أوإدانتهم بها. وانطلقت الجلسة وسط ترقب شديد سواء خارج أو داخل لبنان الذي يعاني أوضاعا متردية للغاية، جراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث واستقطاب سياسي حاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :