كشفت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمستشفى الأطفال بأن المواظبة على ممارسة الرياضة لمرضى الروماتيزم تعد بمثابة علاج للجسد والروح على حد سواء. وأوضحت استشاري طب الأطفال والأمراض الروماتيزمية د. وئام العيد، أن مرضى الروماتيزم الذين يواظبون على ممارسة الرياضة يقل لديهم الشعور بالألم عن غيرهم، فضلًا على أنها تسهم في رفع الحالة النفسية والمعنوية للمريض وتعمل على تحسين جودة الحياة. وقالت العيد: “تشمل هذه النصيحة الناس جميعًا، وليس مرضى التهاب المفاصل فحسب، حيث إن التمارين الرياضية تساهم بشدة في تحسين الوضع الصحي العام للمريض وتأمين لياقة جسده وأعضائه خصوصًا القلب، أما قلة الحركة وكثرة الراحة في الفراش، فتؤديان إلى الإضرار بوظائف القلب وإضعاف الدورة الدموية، كما تفضي قلة التمارين إلى نقص في كثافة العظام وإضعاف العضلات التي تفقد ليونتها أيضا، وتساعد على تجنب زيادة الوزن الذي يزيد من الضغط على المفاصل”. وبينت د. العيد بأن السباحة تعد من أهم التمارين الرياضية لهؤلاء المرضى، وتساعد الطفل أيضًا بالسيطرة على الحركة وتنشيط العضلات وإعطائها الشكل الصحيح، وتعتبر أيضًا رياضة المشي من أسهل وسائل تحسين وضعية الجسم، وكلما كان المشي سريعًا تجندت عضلات الجسم لإبقائه مستقيمًا وثابتًا منعًا للسقوط. وأضافت: تعتبر قيادة الدراجة مساعدة في تحسين حركة المفاصل دون أن تضيف أية ضغوط أو أعباء عليها، وعلى الأسرة والمريض الأخذ بنصيحة أخصائيي العلاج الطبيعي في اختيارهم للتمارين وأنواع الرياضات المناسبة، حيث إن بعض الأطفال الذين يعانون من التهاب المفصل الروماتيزمي يعانون من ألم المفاصل وضعف في العضلات؛ لذا نرى أنهم يخافون من الانضمام إلى زملائهم في أي من أنواع النشاط الرياضي، وعدم الحركة عند هؤلاء الأطفال قد تصيب المفاصل بالتيبس، وبالتالي يشعرون بمزيد من الألم والمعاناة.
مشاركة :