وقع كلا من معهد البحرين للتنمية السياسية وجامعة المملكة مذكرة تفاهم تهدف إلى نشر ثقافة الوعي الوطني في المجتمع، ودعم وتعزيز الجانب الأكاديمي والبحث العلمي والتوعية في مجالات المشاركة السياسية للطلبة في الجامعة.وقد تم توقيع المذكرة من قبل الأستاذة إيمان جناحي المدير التنفيذي ممثلة عن المعهد والبروفيسور محمد جميل ترو رئيس الجامعة ممثلا عن جامعة المملكة.وقد أكدت إيمان جناحي على أهمية هذا النوع من مذكرات التفاهم، والتي تعد شراكات حقيقية بين المعهد والمؤسسات التعليمية متمثلة في جامعة المملكة لما لها من باع طويل في خدمة المجتمع عمومًا والشباب خصوصًا، وهو ما يتسق مع أهداف المعهد التي يسعى إلى تحقيقها، لتعزيز المشاركة السياسية للشباب وزرع الروح الوطنية بداخله، بهدف إقامة مجتمع وطني متمسك بقيمه وخصوصياتها الثقافية.وأشارت جناحي الى أن المعهد ومنذ صدور مرسوم إنشائه عام 2005م وحتى الآن وهو يسعى إلى إثبات دوره في الحياة العامة كمؤسسة وطنية تسعى إلى نشر الوعي السياسي في المجتمع، وتعزيز قيم الانتماء الوطني والولاء للقيادة؛ بالشكل الذي يرسّخ جذور الدولة المدنية الحديثة في مملكتنا الغالية، وقد مارس المعهد دوره ذلك من خلال العديد من الوسائل والآليات كان من بينها الورش المتخصصة، والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات، مع حرصه على استهداف أكبر شريحة ممكنة من المواطنين؛ آملة من تلك المذكرة أن تساعد كل من المعهد والجامعة من أداء دورهما المنشود مع الشباب.ومن جانبه أشاد البرفيسور محمد ترو رئيس الجامعة بهذا التعاون وأثنى على ما يطرحه معهد البحرين للتنمية السياسية من برامج تدريبية وتوعوية لتنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة ومبادئ الديمقراطية السليمة في المجتمع البحريني، وما يقدّمه من دعم متواصل في مجال إعداد البحوث والدراسات السياسية والقانونية والدستورية.وأكد أن هذا التعاون يقدم الفائدة للطرفين في تحقيق الأهداف والغايات في بناء الشراكات الوطنية التي تلبي متطلبات التنمية المستدامة وتلبي المتغيرات المستقبلية. وأن هذه الاتفاقية تفتح للطرفين المجال في المساهمة في مسيرة التطور الحقوقي والدستوري في مملكة البحرين حيث أن كلا المؤسستين تشتركان في مجموعة من الأهداف المتعلقة بتعزيز وعي المجتمع وتطوير كوادره، كما أن كلاهما يعملان في الميدان البحثي الهادف إلى المساهمة الايجابية في التنمية.وأضاف البروفيسور ترو أن الجامعة تسعى دائما بأن تقــدم خدمــات تعليميــة وتدريبيــة ذات جــودة عاليــة، وتكــرس جهودهــا للتميــز الأكاديمــي وتطوير معايــير وجــودة البحــث العلمــي والاهتمــام بخدمــة المجتمــع والتعليــم المســتمر. وذلــك مــن خلال حرصهــا الدائــم علــى تأكيــد جدارتهــا والتزامهــا بتلبيــة المتطلبــات المؤسســية والبرامجيــة التي أرســاها مجلــس التعليــم العــالي والهيئــة الوطنيــة للمؤهلات وضمــان جــودة التعليــم والتدريــب وتطمــح للتفــوق والمســاهمة في التنميــة الشــاملة في مملكــة البحريــن والمنطقــة، بالإضافــة إلى رغبتهــا في الاســتجابة للتحديــات العصريــة وتلبيــة احتياجــات المجتمعــات وأســواق العمــل بمــا يواكــب التحــولات المهمــة في مملكــة البحريــن ومتطلبــات التنميــة في عصــر يعتمد علــى اقتصــاد المعرفــة.يذكر أن مذكرة التفاهم تلك تهدف إلى توطيد التعاون بين الطرفين من خلال إعــداد البرامــج التدريبيــة المتعلقــة بتأهيــل الطلبــة المتوقــع تخرجهــم مــن طلبــة الجامعة لســوق العمــل وذلــك في مجــالات المشــاركة السياســية للشــباب وتعزيــز حقــوق الطفــل وذوي الاحتياجــات الخاصــة في كافــة جوانــب الحياة، والتعــاون في إعــداد وتنظيــم وتنفيــذ دورات تدريبيــة وورش عمــل ومحاضــرات في مختلــف المجــالات المشــتركة، وخاصــة في مجــال تعزيــز الثقافة القانونية للشباب بما يخدم المشروع الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
مشاركة :