بيروت/ حسن درويش/ الأناضول اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، الثلاثاء، أن تحقيق العدالة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري ورفاقه، "تجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة". حديث عون جاء في بيان نشرته رئاسة الجمهورية اللبنانية، عقب صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الحريري، عبر تفجير موكبه بالعاصمة بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005. وأضاف عون أن جريمة اغتيال الحريري "هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وطالت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني". ودعا اللبنانيين إلى "استذكار مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودعواته الدائمة إلى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود لحماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة". وتابع: "نأمل أن تتحقق العدالة في كثير من الجرائم المماثلة، التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة، وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغا كبيرا". وأدانت المحكمة الدولية، خلال جلسة في مدينة لاهاي بهولندا، الثلاثاء، سليم عياش، عضو جماعة "حزب الله" اللبنانية، حليفة النظام السوري وإيران. فيما برأت 3 متهمين آخرين، هم حسن مرعي، وحسين عنيسي، وأسد صبرا. وقالت المحكمة إن "سليم عياش مذنب بارتكاب عمل إرهابي عبر أداة متفجرة وقتل رفيق الحريري عمدا". وحدّدت 21 سبتمبر/ أيلول المقبل، موعدا لإصدار العقوبة بحق عياش، بعد 15 عاما من اغتيال الحريري. وفي أول تعقيب على قرار المحكمة في قضية اغتيال والده، قال رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، عبر "تويتر": "التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله". وأضاف: "أصبح واضحا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه (حزب الله)، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة وينفذ فيهم القصاص". وتعتبر جماعة "حزب الله" المحكمة الدولية أداة سياسية بيد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وأعلن أمين عام الجماعة، حسن نصر لله، في خطاب الجمعة، أن الحزب سيتعامل مع قرار المحكمة "وكأنه لم يصدر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :