دسُّ السمّ بالعسل.. مثلٌ معروفٌ أطلقه المصريون قبل مئات السنين، وها هو الآن نراه يطبق في الكويت بحبكة من الحكومة والمجلس.. وذلك من خلال قانون الحبس الاحتياطي، حيث تعكف الحكومة وتشدّ سواعدها من أجل إطالة مدة الحبس الاحتياطي ليتواصل التعسف في كبت الحريات في بلادنا التي تعاني من الأمرّين (هدم الحرية.. ودعاة الحرية).. هذه الحرية (المنطوقة) التي يطلقونها متى يشتهون وينسونها متى يريدون. الحبس الاحتياطي ما هو إلا فرصة لإتاحة التعسف القانوني وتكفير الناس بالقانون وتطبيقه "بالمشتهاة" .. وتذكرنا الجهود (الخايبة) التي يقومون بها لعودة هذا الحبس المقيد للحريات بغير حق بالقوانين الوحشية التي كانت تريد أن تضعها لنا الأغلبية المبطلة ومنها أضحوكة الإعدام. تعمل الحكومة الآن في مرسوم بشأن زيادة مدة الحبس الاحتياطي بحجة الإرهاب وماشابه.. ولكن الهدف الرئيس هو تطبيقه سياسياً على المغردين وماشابه.. وإلا لكانت صنفت زيادة الحبس الاحتياطي على تهم محددة لا التعميم. شباب في عمر الزهور وأصحاب فكر وآراء يُلقَون بالسجون كالمجرمين ويعاملون معاملة السكران والقمّار والمتعاطي والحرامي.. هذا تعامل خاطئ.. فما يولّد هذا إلا حقداً وكرهاً ونوايا سيئة مستقبلاً على المتضرر وأسرته وعائلته وطائفته وقبيلته.. وبعدها ننادي بالوحدة الوطنية وهناك من يضربها بدل أن يكون القدوة لها. ختاماً ندعو لهم بالهداية وإصلاح الخلل وعدم العمل بنية سيئة مليئة بالحقد والكراهية.. والله يديم على الكويت الأمن والأمان والرقي والازدهار. حسين علي عاشور Twitter & instagram: @HussainAshour
مشاركة :