الرياض 28 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 18 أغسطس 2020 م واس تحتفل الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس 2020؛ في إطار اهتمامها بتقدير العالمين المتميزين في المجال الإنساني من مسعفين ومتطوعين؛ الذين يواصلون حراكهم الفاعل بتفان من أجل إنقاذ حياة الآخرين. وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري, أن الاحتفال السنوي الـ11 باليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي لتكريم الأبطال الحقيقيين من الأطباء والمسعفين وبقية التخصصات الصحية وجميع أفراد الأطقم الطبية والمتطوعين العاملين في خط المواجهة الأول للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد ــ 19), الذين أظهروا قدرات خارقة في المثابرة ومواجهة الصعاب والتحديات في سبيل دعم المتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية حول العالم. وبين أن هذا الاحتفال هو احتفاء بالإنسانية وروح العطاء التي تلهم الناس وتدفعهم لمساعدة من يحتاج لأي نوع من العون حتى في الظروف الصعبة؛ ومن هؤلاء عمال الإغاثة الذين يواجهون العقبات والتحديات في حراكهم من أجل الوصول إلى المتضررين من الصراعات والأزمات الإنسانية من أجل تقديم المساعدات لهم. وأكد أهمية تقدير العاملين في المجال الإنساني؛ وتشجيعهم على الاستمرار في حماية اللاجئين والنازحين؛ ومساعدة المجتمعات المضيفة لهم؛ وتوفير التمويل اللازم لدعم العمل الإنساني؛ حيث كشف تقرير للأمم المتحدة أنه في عام 2020 سيحتاج ما يقرب من 168 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية؛ في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى تقديم المساعدة إلى 109 ملايين شخص من أكثر الناس ضعفاً؛ الأمر الذي يتطلب تمويلاً بقيمة 28.8 مليار دولار؛ فيما يتوقع أن يتفاقم ذلك ما لم يُعالج تغيّر المناخ. ولفت أمين عام المنظمة العربية إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي في وقت تزايد فيه حجم التحديات التي تواجه العمل الإنساني ومنها اتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ وزيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛ ما يحتّم تبادل الممارسات الجيّدة والدروس المستفادة في دعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ وتفعيل الدبلوماسية الوقائية في وضع حد للصراعات المسلحة؛ إضافة لنشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية. يشار إلى أن في هذا اليوم تقدم الأمم المتحدة بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فرصة تطوع تستمر ثلاثة أشهر في إطار برنامجها للتطوع للمساهمة في السلام والتنمية؛ ومواجهة تحديات التنمية؛ وحضور الاجتماعات الإبداعية والمشاركة في الدورات التدريبية عبر الاتصال المرئي؛ من أجل المساهمة في جهود التوعية ودعم الحملات العالمية بهذا الخصوص. وضمن فعاليات الاحتفال بهذا اليوم العالمي تنطلق حملة بعنوان (RealLifeHeroes) للاحتفال بالعاملين في المجال الإنساني؛ وتقديم رسالة شكر وتقدير لكل من يعملون لمساعدة الآخرين؛ وتركز الحملة على تشجيعهم على مواصلة حراكهم الإنساني الفاعل لصون الأنفس وحمايتها ، من خلال تقديم قصص شخصية ملهمة لعاملين في المجال الإنساني ممن يعملون في تقديم العلاج للمصابين بجائحة كوفيد - 19 ويبذلون جهودا للوقاية منها، فضلا عن تأمين الغذاء للضعفاء المحتاجين، وتأمين أماكن مأمونة للنساء والفتيات أثناء فترة الإغلاق الاقتصادي؛ وتوفير خدمات الرعاية في ما يتصل بالولادة؛ وإدارة مخيمات اللاجئين في ظل هذه الجائحة؛ وتعزيز إستراتيجية خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لمواجهة الجائحة ومنع انتشارها وخفض معدلات الإصابة والوفيات؛ وحماية اللاجئين والنازحين ومساعدتهم ودعم المجتمعات المضيفة لهم. مما يُذكر أن العالم احتفل بهذا اليوم العام الماضي تحت شعار " المرأة في العمل الإنساني"؛ وتم خلاله إلقاء الضوء على مثابرتها وتصميمها على المساهمة في الحركة الإنسانية. // انتهى // 19:16ت م 0193 www.spa.gov.sa/2123067
مشاركة :