شنت السيدة الأمريكية الأولى سابقاً، ميشيل أوباما، أمس الأول الاثنين، هجوماً لاذعاً على الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أنه «الرئيس الخطأ» الذي «قسم الأمريكيين» و«يفتقر للتعاطف»، وحثت على انتخاب الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لإنهاء حالة الفوضى التي سادت البلاد في عهد ترامب، ليرد عليها الأخير مؤكداً أن الإدارة الأمريكية السابقة لزوجها باراك أوباما كانت «الأكثر فساداً» في التاريخ الأمريكي.وقالت أوباما في كلمة حماسية في الليلة الأولى من المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، إن ترامب «أخذ الوقت الكافي ليثبت أن بإمكانه أداء المهمة»، لكنه لم يكن على قدر المسؤولية في دولة ترزح تحت وطأة تفشي جائحة كورونا واضطرابات اقتصادية ومظالم عنصرية.وتابعت: «كلما تطلعنا لهذا البيت الأبيض، بحثاً عن نوع من القيادة أو السلوى أو أي مظهر من مظاهر الثبات، لا نجد سوى فوضى وانقسام وافتقار كامل ومطلق للتعاطف»، ووصفت ترامب بأنه «الرئيس الخطأ» ومضت تقول:«هو ببساطة لا يمكنه أن يكون المرء الذي نحتاج إلى وجوده، هذا هو الواقع». وتابعت: «إذا كنت تتصور أن الأمور لا يمكن أن تزداد سوءاً، فأنت خاطئ، ثق بي. ستزداد سوءاً إن لم نحقق التغيير في الانتخابات. إذا كان هناك أي أمل في إنهاء هذه الفوضى، فعلينا أن نعطي أصواتنا لبايدن وكأن حياتنا تتوقف على ذلك».وذكّرت المحامية السابقة في شيكاغو بأنها «تكره السياسة»،مشيرة إلى أنها تتوقع ألا يسمع الجميع رسالتها. وقالت:«نعيش في بلد منقسم للغاية، وأنا امرأة سوداء أتحدث في مؤتمر الحزب الديمقراطي». وقالت:«أدرك أن بايدن ليس كاملاً. وسيكون أول من يقول لكم ذلك»، مشيرةً في المقابل إلى أنه «يعرف ما يجب فعله لإنقاذ الاقتصاد، والانتصار على الوباء، وإنارة الطريق أمام بلدنا». أضافت، إن بايدن «سيقول الحقيقة وسيثق بالعلم». وأشارت أوباما إلى المخاوف المتعلقة بالتصويت قائلة: «إن من لا يستطيعون الفوز في انتخابات نزيهة يحاولون منع الناس من التصويت، بإغلاق مراكز الاقتراع في أحياء تقطنها الأقليات، وبتطهير كشوف الناخبين، والكذب بشأن سلامة التصويت عن طريق البريد».من جهته، سخر الملياردير الجمهوري من الخطاب المسجّل مسبقاً لزوجة سلفه، فقال إنه لا يتضمن «شيئاً مثيراً للغاية!». وقال في تغريدة على«تويتر»:«إدارة أوباما وبايدن كانت الأكثر فساداً في تاريخ البلاد، أقصد أنه تم ضبطهما وهما يتجسسان على حملتي، وهي أكبر فضيحة سياسية في تاريخ بلادنا. وهذا ما يسمى بالخيانة، بل وأكثر من ذلك». (وكالات)
مشاركة :