الموارد البشرية لحكومة دبي تناقش ممارسات ما بعد «كوفيد ـ 19»

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، الدورة الثانية لعام 2020 من ملتقى الموارد البشرية، عن بُعد عبر منصة «زوم»، وبمشاركة مديري إدارات الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي، تم خلالها مناقشة الممارسات الحديثة في الموارد البشرية ما بعد الأزمة التي نجمت عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد ـ 19)، إضافة إلى عدد من المسائل التي تهم إدارات الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي.وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام الدائرة، الحرص على الارتقاء بالمورد البشري في دبي، ووضع الأسس السليمة؛ للسير بموجبها، فالموارد البشرية هي الركن الأساسي في عجلة التقدم، فيجب إيجاد الأجواء المناسبة لها حتى تبدع وتبتكر، وتسهم إسهاماً فاعلاً في التطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات، فلولا الإعداد المتميز، والتأهيل المناسب، لما تمكن أبناء الإمارات من تحقيق الإنجازات المهمة التي تحققت مؤخراً.وقال: إن دولة الإمارات جاهزة دائماً للتعامل مع المتغيرات، كما أن أبناءها لا يعرفون المستحيل، ولا تقف المتغيرات عائقاً في وجه تقدمهم، وهذا ما لاحظناه جميعاً خلال أزمة انتشار فيروس «كوفيد ـ 19» في العالم، وكيف أن دولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، استطاعت تحويل هذه المحنة العالمية إلى منحة لدولة الإمارات، وكما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: «أثبتت حكومة دبي جاهزيتها الكاملة للعمل عن بُعد، ضمن بيئة ذكية؛ تعتمد على تقنيات وبنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية؛ إذ لم تتأثر أي من خدماتها الأساسية على الرغم من الإجراءات الاحترازية، وما صاحبها من تقييد للحركة في أوقات محددة».وأضاف الفلاسي: إن دبي تتمتع بمرونة لا مثيل لها في التعامل مع المتغيرات، ولديها بنية تحتية ذكية متطورة؛ تجعلها دائماً قادرة على التأقلم مع كل الظروف، وطبقت 82 جهة حكومية نظام العمل عن بُعد بنسبة 100%، وهذا ما جعل دبي تحتل المركز الثاني عالمياً على قائمة «أفضل مدن العالم للعمل عن بُعد في 2020، والتي أصدرتها مجلة «سي ئي أو وورلد» الأمريكية، التي أجرت دراسة حول أفضل مدن العالم في وظائف العمل عن بُعد، بما في ذلك العمل من المنزل، خلال العام الجاري 2020، وحصلت دبي وفقاً للدراسة على المرتبة الثانية؛ بعد مدينة سان فرانسيسكو.وأوضح: إن حكومة دبي تستعد حالياً للتعامل مع المتغيرات في زمن ما بعد «كورنا»، وإن هذا اللقاء؛ يعد جزءاً من استعداد دبي لما بعد جائحة «كوفيد ـ 19» في قطاع الموارد البشرية.ومن جانبها، قالت إيمان صالح بن خاتم، مدير إدارة السياسات ودعم البرامج: إن الدائرة تركز اهتمامها في الوقت الراهن على استشراف مستقبل الموارد البشرية؛ للتعرف إلى الممارسات الحديثة في الموارد البشرية مابعد «كوفيد ـ 19»؛ والتعامل مع المتغيرات الكبيرة التي أحدثتها الجائحة في هذا القطاع، وفي أساليب العمل.وخلال الملتقى، استعرضت أروى القاسم، مدير مشاريع في مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، ومجالس دبي المستقبل، إحدى مبادرات «مؤسسة دبي للمستقبل»، والتي تشرف على إعداد تقارير المؤسسة؛ لاستشراف مستقبل القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات، العمل المرن، وقالت: إن تفشي «كوفيد-19»؛ أدى إلى تغيرات واسعة في الحياة، وشملت هذه التغيرات قطاعات عدة، مما فرض إعادة تصور استراتيجيات وبرامج وقطاعات بأكملها، خاصة في بيئة العمل.وقالت: إن 88% من المؤسسات شجعت موظفيها على العمل من المنزل، أو طلبت منهم ذلك، وطبقت 91% من المؤسسات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إجراءات العمل من المنزل منذ تفشي الجائحة، مشيرة إلى أن على المؤسسات أن تتوقع أن يطالب ما نسبته 75% من موظفيها بزيادة عدد ساعات عملهم عن بُعد خلال النصف الثاني من عام 2020؛ وذلك بغية المحافظة على الموظفين في مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد-19»، وأن 31% من الأشخاص يرون أن انتشار «كوفيد-19» كان السبب في قبول شركاتهم بالعمل عن بُعد.وشارك في الملتقى كذلك الدكتور ألكساندر ألونسو، الرئيس التنفيذي لشؤون المعارف في جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM) وتحدث عن الممارسات الحديثة في الموارد البشرية ما بعد أزمة «كوفيد ـ 19»؛ حيث أكد أهمية الابتكار والإبداع في مواجهة الأزمات، وتطبيق الأفكار المبتكرة في بيئة العمل؛ لإعادتها إلى الحالة الطبيعية، مشيراً إلى أن الموارد البشرية تلعب دوراً كبيراً في مواجهة الأزمات، وعلى مسؤولي الموارد البشرية الاستماع إلى الموظفين والتعرف إلى المواقف التي يمرون فيها خلال فترة التغيرات التي تطرأ وكيفية تأثير هذه التغيرات على مشاريع المؤسسات والشركات والاستفادة منها.وطرحت الدائرة في نهاية الجلسة النقاشية استبياناً على المشاركين حول كيفية تطوير أنظمة الموارد البشرية، والأساليب والأدوات التي تتبعها الدائرة لإدارة العمل داخلياً بنفس النهج ما قبل «كوفيدـ 19»، وحول أهم أنظمة الموارد البشرية التي تحتاج إلى مراجعة وتحديث، وأهم (3) متغيرات في طريقة وإدارة العمل في الجهات الحكومية.

مشاركة :