برأت المحكمة الدولية 3 من المتهمين الأربعة من تهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بينما أدانت المتهم الرابع سليم عياش. وقد أدانت المحكمة عياش بجميع التهم التي سبق وقدمتها في الجلسة، مؤكدة أنه نفذ عملا إرهابيا باستعمال مواد متفجرة، وتسبب بقتل 21 آخرين مع الحريري. وقد أعلنت المحكمة أن الأدلة لا تكفي لإثبات مسؤولية حسين عنيسي وأسعد صبرا وحسن مرعي بجريمة الاغتيال. ولم تتوصل المحكمة إلى الجهة التي وجهت عياش لتنفيذ الاغتيال، لكنها أكدت أن هناك أدلة تشير إلى تورط عياش وآخرين على الأقل يوم التنفيذ والفترة التي سبقته. وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي في ختام نص حكم استغرقت تلاوته ساعات "تعلن غرفة الدرجة الاولى سليم عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بصفته شريكا في ارتكاب عمل ارهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدا، وقتل 21 شخصا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصا"، هم الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الذي قتل فيه الحريري في 14 شباط/فبراير 2005. وأضاف القاضي أن المتهمين الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا "غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة اليهم". وقالت المحكمة في قرارها إن "الاغتيال عمل سياسي أداره هؤلاء الذين شكل الحريري تهديدا لهم". وأضافت أن المتهمين "تورطوا في المؤامرة على الاقل يوم 14 شباط 2005 والفترة التي سبقتها، والأدلة لا تثبت على نحو مؤكد مَن وجهّهم على قتل الحريري ثم تصفيته كخصم سياسي". وذكرت أن "المحكمة تشتبه بأن لسوريا وحزب الله دوافع لاغتيال" الحريري، "لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال"، و"ليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر".بداية المحاكمة وبدأت جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، برئاسة القاضي ديفيد راي. وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري قد وصل إلى قاعة المحكمة، ومن المتوقع أن يدلي بتصريح بعد النطق بالحكم.المتهمون الأربعة-/AFP وألمحت المحكمة إلى أن مصطفى بدر الدين هو من خطط للاغتيال، وأنه قتل لاحقا في سوريا. وقال راي إن سوريا كانت تهيمن على الحياة في لبنان في تلك الفترة وفرضت مرشحين على الحريري في الانتخابات، وسعت للتمديد للرئيس اللبناني آنذاك إيميل لحود. واستقال الحريري من رئاسة الوزراء في أكتوبر 2004، وربما كان يعمل لتخفيف سيطرة سوريا على لبنان. وكانت سوريا تصر على ما سمي وقتها "الوديعة السورية" في قائمته الانتخابية لمجلس النواب، وهو ما كان يرفضه. وقالت المحكمة أن الحريري كان يدفع أموالا بالدولار لمسؤولين سوريين، خاصة رستم غزالة رئيس المخابرات العسكرية السورية في لبنان. وحدث الاغتيال بعد حدثين هامين في ذات الشهر، الأول كان زيارة لنائب وزير الخارجية السوري آنذاك وليد المعلم للحريري، والثاني اجتماع للمعارضين للوجود السوري في لبنان في البريستول.اغتيال الحريري... اليوم الذي هزّ لبنانمن هم المتهمون الخمسة في قضية اغتيال رفيق الحريري؟أبرز 20 تطوراً في قضية رفيق الحريري منذ اغتياله حتى صدور الحكم
مشاركة :