أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن مونديال كأس العالم 2022 سيقام في قطر ولا تراجع عن هذا القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية في "فيفا" في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) عام 2010 مبيناً أن قطر نالت شرف الاستضافة عن جدارة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عالمي عقد في فندق الفورسيزون عصر أمس بحضور الشيخ محمد بن حمد آل ثاني العضو المنتدب للجنة العليا لمونديال قطر 2022، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة القطري، إلى جانب العديد وسائل الإعلام العالمية. وتطرق بلاتر خلال المؤتمر إلى أسباب زيارته الأخيرة لقطر وحرصه على متابعة العديد من الملفات، كما استعرض الجولة التي قام بها في الساعات القليلة الماضية ولقاءه مع كبار المسؤولين، وحرص على توضيح الكثير من النقاط المتعلقة بمونديال قطر 2022 كما أجاب عن كل الاستفسارات الموجهة إليه من وسائل الإعلام. وأظهر بلاتر سعادته بوجوده في قطر، مؤكداً أنه أنجز المهمة التي جاء من أجلها بوصفه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال: "رغم أن كأس العالم 2022 تفصلنا عنه تسع سنوات، ولكن يجب أن ننظر بعين الاعتبار إلى الاهتمام المحيط بهذا المونديال، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، ويسرني الحضور إلى قطر واللقاء مع أعلى سلطة سياسية في الدولة". وأضاف: "مهمتي إلى قطر تتلخص في ثلاث نقاط مهمة للغاية: النقطة الأولى تتعلق بالتأكيد على أن القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم قبل ثلاث سنوات بإسناد تنظيم كأس العالم عام 2022 إلى قطر لا رجعة فيه، وقطر ستنظم المونديال وفقا للقرار الذي تم اتخاذه". وزاد: "النقطة الثانية فقد استحوذت على الكثير من المناقشات وهي خاصة بتوقيت إقامة مونديال 2022، ونعلم جيدا أن قطر أكدت جاهزيتها لإقامة المونديال خلال الصيف من خلال تكييف الملاعب، ولكن اللعب صيفا سيكون من الصعب بسبب حرارة الطقس رغم قدرة قطر على التنظيم صيفا وهذا لا شك فيه، ولكن عندما تكون هناك إمكانية لإقامة المونديال في فترة أخرى تصب في صالح قطر وصالح المونديال بشكل عام، وما يهمني هنا التشاور مع المشاركين في المونديال، وهناك مشاورات يقوم بها المدير العام لـ"فيفا"، وهناك دور للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى جانب الشركاء من وسائل الإعلام، ولكن الحقيقة المؤكدة حتى الآن أن المونديال لن يقام في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من العام نفسه؛ نظرا لتضارب هذا الموعد مع إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية، وهناك شركاء ورعاة مع اللجنة الأولمبية الدولية، ويجب احترام هذه الشراكة، ومن ثم يصعب إقامة الحدثين معا في نفس التوقيت؛ لأن هذا سيعد انتهاكا للأسرة الأولمبية الدولية". بلاتر واستطرد بلاتر قائلا: "قلت للصحافيين في إنجلترا قبل أيام إن (جدتي) قالت لي في أحد الأيام إن الجرس يطلق صوتين، وأنتم سمعتم الصوت الأول ولم تسمعوا الصوت الثاني، سألت صحافيي جريدة الجارديان.. هل زرتم قطر من قبل؟ ولهذا أنا هنا في قطر في هذه الزيارة". وحول مشكلة العمال قال بلاتر: "هذه النقطة هي الثالثة في زيارتي للدوحة، وعلينا النظر إلى أن قطر بها مليون و800 ألف عامل، وما شاهدته في قطر يجعل لدينا القناعة بأن جميع مشاكل العمال سيتم حلها، و"فيفا" ليس مسؤولا عن تعديل بعض القوانين، ولكن هذه القوانين سيتم تعديلها في وقتها، تلقيت أمس رسالة من اتحاد عمال البناء والأخشاب وأعطونا تقريرا إيجابيا في ضوء المناقشات البناءة التي أجريت في الدوحة". وحول موعد مونديال كأس العالم في قطر عام 2022 قال: "من المنطقي أن يقام المونديال في نهاية العام، ولكن متى هذا غير معلوم لأنني لا أعلم التاريخ النهائي، وربما يقام المونديال خلال الفترة من 10 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 10 كانون الأول (ديسمبر) عام 2022". وردا على سؤال حول طلب بعض الدول المجاورة المشاركة مع قطر في تنظيم المونديال قال: "فيفا" عندما أسند إلى قطر مهمة تنظيم مونديال 2022 كان ذلك لصالح قطر وحدها بموجب الملف المنفرد الذي تقدمت به، و"فيفا" بعد تجربة إقامة مونديال عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية والمشكلات الكثيرة التي واجهت الدولتين معا فإنه تقرر أن يكون التنظيم لصالح دولة واحدة فقط، وفي التصويت الأخير كان هناك ملف مشترك من البرتغال وإسبانيا وأيضا من هولندا وبلجيكا ولم يتم إسناد التنظيم إلى دولتين معا، ولهذا فإن مونديال 2022 سيقام في قطر فقط حسب القرار الذي اتخذ، وهذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها قطر، وفي كل مرة ألمس مدى التقدم في الجاهزية، وأؤكد أن قطر على الطريق الصحيح للتنظيم وستكون جاهزة لإقامة كأس العالم على أراضيها عام 2022". وفى سؤال حول رأيه فيما يكتب في الصحف الإنجليزية قال: "أقول لهم: تعالوا إلى قطر واذهبوا إلى وزارة الداخلية وإلى إدارة العمل وتعرفوا على الكثير من الحقائق وبعدها اكتبوا ما تريدونه من تقارير في صحفكم".
مشاركة :