حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الثلاثاء)، من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله، في مقدمتهم حماس، "لن تقبل باستمرار هذا الحصار وبقائه أمرا واقعا وسنعمل جميعا على خوض معركتنا مع العدو وبكل قوة، وبالوسائل والأدوات كافة لكسر الحصار وإنهائه". واعتبر برهوم، أن استمرار "حصار غزة وتفاقم أزمة الكهرباء، وشل وتعطيل الحياة اليومية للناس، جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السماح باستمرارها أو السكوت عنها، محملا، الاحتلال الإسرائيلي "المسئولية الكاملة عن نتائجها وتداعياتها". وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة اليوم، عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، بحسب ما أعلنت شركة توزيع الكهرباء في القطاع ما يدفعها إلى اعتماد جدول وصل للكهرباء من 3 إلى 4 ساعات فقط يوميا. وقال مدير العلاقات العامة والاعلام في الشركة محمد ثابت للصحفيين في غزة إن المحطة توقفت بكامل قدرتها الإنتاجية عن العمل نتيجة إيقاف توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطة من إسرائيل منذ يوم الأربعاء الماضي من معبر (كرم أبو سالم) التجاري. من جهته، حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، من أن أزمة توقف المحطة يهدد بتوقف 90 في المائة من المصانع، وتعطل قرابة 50 ألف عامل. وقال العمصي في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن نحو 500 مصنع في مجالات صناعية وإنشائية مختلفة مهددة بالتوقف عن العمل، جراء توقف المحطة عن العمل. وأضاف، أن الورش والمصانع الإنتاجية في غزة ستعمل بطاقة أقل من 20 في المائة نتيجة أزمة الكهرباء، من خلال الاعتماد على المولدات، وتسريح العمال وتخفيض ساعات العمل، الذي سيؤثر على عجلة الإنتاج في القطاع. وأشار، إلى أن الحصار المستمر على القطاع منذ 14 عاما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في صفوف العمال وارتفاع نسبة البطالة. ودعا العمصي، المجتمع الدولي إلى الضغط علي إسرائيل لرفع الحصار المفروض والذي طال جميع مجالات الحياة، وحل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ 2006. يشار إلى أن إسرائيل أغلقت منتصف الأسبوع الماضي معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة باستثناء إدخال المساعدات الإنسانية وأغلقت الصيد في البحر أمام الصيادين ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع على جنوب أراضيها. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة حماس عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في العام 2007.