اتفق وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي، اليوم الثلاثاء، على اختيار خبراء لدراسة مسألة سد النهضة. وقرر الوزراء أيضاً، في المفاوضات الثلاثية التي استؤنفت اليوم، مواصلة المحادثات غداً الأربعاء. وأعلن ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني، في بيان نشر في ختام محادثات عبر الفيديو، أن المفاوضات ستتواصل الأربعاء. وأضاف بيان صادر عن الوزارة "برزت خلال الاجتماع خلافات بين الدول الثلاث تتعلق بتفسير إجراءات دمج الاتفاقيات". وأشار البيان إلى "تبادل الدول مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية بصورة متزامنة وتم اختيار ممثلين، قانوني وفني من كل بلد للمشاركة في دمج النصوص الثلاث". وأضاف أن الدول الثلاث ستعمل في المفاوضات الحالية "على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليم مشروع مشترك لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي" في 28 أغسطس الجاري. في بيان منفصل، أفادت الحكومة المصرية أن الوزراء ناقشوا جوانب إجرائية للمفاوضات الجارية حتى 28 أغسطس، مشيرة إلى أن الدول الثلاث تبادلت مقترحات حول اتفاقية ملء السد وعمله. وتبني إثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق منذ 2011. ويتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا. وتتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله. وأبدى رئيسا وزراء مصر والسودان، السبت الماضي، تفاؤلهما بإمكان التوصل لاتفاق. وجاء في بيان مشترك "يرى الطرفان ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وفق اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 ومبادئ القانون الدولي، على أن يضمن آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات".
مشاركة :