عواصم - وكالات: قال المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي أمس الأربعاء إن طهران لن تقبل أي تمديد للعقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي لأكثر من عشر سنوات. وقال عراقجي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون على الهواء إن أي محاولة لإعادة فرض العقوبات بعد انقضائها خلال عشر سنوات سيعد انتهاكًا للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو. وكان عراقجي يشير الى القرار الذي أصدره مجلس الامن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين وصدق فيه على الاتفاق الذي يحد من برنامج ايران النووي مقابل تخفيف العقوبات. وتشتبه القوى الكبرى في ان ايران تسعى لامتلاك قنبلة نووية بينما تقول طهران ان برنامجها سلمي. ويسمح القرار بإعادة فرض كل عقوبات الامم المتحدة اذا انتهكت ايران الاتفاق خلال العشر سنوات القادمة. اما اذا التزمت بشروط الاتفاق فكل المواد والإجراءات الواردة في قرار الامم المتحدة ستنقضي خلال عشر سنوات. لكن القوى العالمية الست المعروفة باسم خمسة زائد واحد - وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا - والاتحاد الاوروبي أبلغت بان كي مون الامين العام للامم المتحدة انها تعتزم بعد انقضاء السنوات العشر العمل على وضع آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات خلال خمسة اعوام. وقال عراقجي قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينص بوضوح على ان الاطار الزمني للاتفاق هو عشر سنوات وبعد ذلك سيغلق ملف ايران في مجلس الامن. واستطرد اذا قالت الولايات المتحدة والدول الاخرى في مجموعة خمسة زائد واحد انها تود اصدار قرار جديد بعد عشر سنوات يسمح باعادة فرض العقوبات سيعد هذا انتهاكا لاتفاق فيينا ولن تكون له مصداقية. تصريحات عراقجي جاءت غداة قيام الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء بالدفاع امام نحو 12 الف شخص من قدامى المحاربين عن الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع ايران، معتبرا ان المقاربة الدبلوماسية الحازمة بوجه ايران تتيح تجنب الحروب المجانية. وندد أوباما بالذين يتبجحون بكونهم ضد الاتفاق الاخير مع ان البعض منهم سبق وان قال إن الحرب في العراق لن تستغرق سوى بضعة اشهر. وتابع قائلاً نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال.
مشاركة :