أعلنت شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المال «كميفك» نتائجها المالية للربعين الأول والثاني من 2020. وحقق مساهمو الشركة الأم صافي ربح عن الربع الأول بنحو 6.956.331 مليون دينار، مقابل 252.597 ألفا عن الفترة نفسها من 2019، فيما بلغ صافي ربح النصف الأول 7.304.930 ملايين، مقابل نحو 327.964 ألفا. وأفاد بيان الشركة بأن ربح السهم لمساهمي الشركة الأم في الأشهر الستة الماضية بلغ 27.9 فلسا، موضحة أن هذا الأداء يعكس حالة التطور والنمو اللذين تشهدهما «كميفك» حالياً في ظل الادارة الجديدة، عقب الاستحواذ الذي تم خلال الربع الثالث من 2019، عبر شركة الذكير للتجارة العامة والمقاولات. تنمية الأصول من ناحيته صرح رئيس مجلس الإدارة للشركة حمد الذكير بأن نتائج النصف الأول لهذا العام تعزز قدرة «كميفك» على تنمية وحماية أصولها وحقوق مساهميها، لافتاً إلى أن الأرقام المعلنة تستقيم مع رؤية مجلس إدارة الشركة وتنفيذييها، وسعيهم المستمر لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات الاستثمارية للسوق الكويتي والأسواق المالية الأخرى. وأضاف الذكير أن هذه النتائج تقود من الناحية الرقمية إلى تزايد التوقعات المتفائلة حول قدرة «كميفك» مستقبلاً على تعزيز التحرك بأدائها المالي نحو الارتفاع المستدام، موضحاً أن ذلك يظهر بصورة واضحة من خلال إيرادات الشركة بالنصف الأول، والتي سجلت ارتفاعاً رغم كل التعقيدات المالية التي واجهت الأسواق خلال الأشهر الستة الماضية. وأرجع الذكير أداء «كميفك» الجيد في النصف الأول إلى زيادة دخلها من العمولات على الوساطة، بشكل أساسي، والاتعاب، في أعقاب زيادة النشاط في بورصة الكويت والبورصات الأخرى رغم الانخفاض المحقق في قيم الأوراق المالية المدرجة في البورصات التي تعمل بها الشركة، وأيضا إيراداتها من الأنشطة الأخرى. مصاريف الشركة ولفت الذكير إلى انخفاض إجمالي مصاريف «كميفك» التشغيلية بالنصف الأول مقارنة بالفترة نفسها من 2019، رغم إعداد وتجهيز الشركة لاطلاق العديد من المنتجات والأدوات الاستثمارية الجديدة خلال الفترات المقبلة. وأكد أن إدارة «كميفك» مستمرة في التركيز على استراتيجيتها الهادفة لطرح منتجات استثمارية جديدة، تنجسم مع سياستها نحو تنويع أنشطة محافظها الاستثمارية والصناديق، مفيداً بأنه يتم حالياً العمل على استقطاب نخبة جديدة من العملاء، يشكلون وزناً إضافياً في أعمال الشركة. خدمات ومنتجات وأوضح الذكير أن»كميفك» تواصل العمل بنشاط من أجل إطلاق منتجات وخدمات استثمارية جديدة ومبتكرة للعملاء المحليين والإقليميين، وفي الوقت نفسه تحافظ على إدارة مستقرة للأصول، لافتاً إلى أن الشركة مستمرة في تقديم خدمات التداول الإلكتروني في أسواق الخليج، ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والولايات المتحدة الأميركية من خلال منصة تداول جديدة تواكب أحدث التقنيات والمتطلبات للتداول الإلكتروني للمستثمرين. ولفت الذكير إلى أن هذه المنصة تتميز بقدرتها على تمكين التداول في المشتقات والصناديق المتداولة، وأدوات الدخل الثابت، موضحة أن «كميفك» تهدف لتواكب دوماً جميع التقنيات الجديدة لمنح عملائها أفضل الخبرات والخيارات فيما يتعلق بجميع الخدمات المقدمة والتفاعل معها. وأضاف أن «كميفك» تعاملت وتتعامل منذ اللحظة الأولى مع تداعيات تفشي وانتشار جائحة كورونا بمرونة كبيرة، موضحاً أن الشركة استجابت سريعاً للتطورات بمنهجية ودقة بالغتين. وبين أن مسؤولي الشركة أعدوا سيناريوهات عدة تتيح التعامل مع إفرازات الجائحة وقرارات الحكومة المتخذة لمواجهة التداعيات ومن بينها الإغلاق بمرونة عالية، مفيداً بان «كميفك» استمرت في تقديم جميع خدماتها للعملاء بأقصى طاقتها دون التأثير على طبيعة عملها. تداعيات كورونا وأشار الذكير إلى أن استجابة «كميفك» السريعة لتداعيات كورونا ضمنت استمرار أعمالها وتنفيذ الشركة لكافة عملياتها بشكل طبيعي واعتيادى عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة للتيسير على العملاء مع التزامها بتطبيق كافة التعليمات والقرارات. وشدد على أن الشركة تسعى جاهدة لاستكمال سياستها نحو تطبيق خطتها للتحول الرقمي، والاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة في تقديم كافة خدماتها والتكيف مع واقع جديد، موضحاً أن «كميفك» رتبت أولوياتها ووجهت جهودها ومواردها للحفاظ على بيئة عمل صحية وآمنة للموظفين والعملاء في المقام الأول مع تطوير وتقوية القدرات الفنية والتقنية للشركة بتوفير كافة الأدوات والخدمات للعملاء بطريقة أمنة وسلسة. خريطة طريق ولفت الذكير إلى أن «كميفك» تدرس حالياً مجموعة واسعة من الفرص والخيارات الاستثمارية والتي يعول عليها كثيراً في الاسهام بتنويع الاستثمارات والمخاطر في ظل الظروف الحالية، علاوة على دورها في تعظيم إيرادات الشركة، وأرباحها بطرق مستدامة ومستقرة، مفيداً بأن ذلك يشمل التحضير لاطلاق فرص وأدوات ومنتجات استثمارية عديدة لعملائها الحاليين والمستقبلين. وحول خريطة طريق «كميفك» للفترة المقبلة، كشف الذكير أن بين الأدوات المرتقبة إطلاق اتفاقيات التداول ورهن الأوراق المالية غير المدفوع قيمتها بالكامل، وكذلك اتفاقيات الشراء بالهامش، واتفاقيات إعادة الشراء لجميع المستثمرين في حال تطبيقها وإقرارها من قبل الجهات الرقابية المختصة، مشيراً إلى أنه يتم العمل أيضاً على إعداد واطلاق صندوق عقاري محلي بنظام الريت والعائد الدوري. وأكد الذكير أن «كميفك» تعمل باستمرار على الحفاظ على مكانتها كشركة قيادية في السوق وريادية، بما يتماشى مع طموحات المستثمرين والمساهمين منها في هذا الخصوص.
مشاركة :