نصوص جديدة للشاعرة نجلاء حسين

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ظَهرٌ بِظَهْرٍيومٌ أُحَدِّقُ فيه وَيُحدِّق فيَّوبِكِلْتا ساقَيْهيقتادني ظهرًا بِظَهر.أُرافِقُ تِلكَ الأَخطاءَأمنحُها وَقتًاعلى نحوٍ يليقُأزيحُ عَنْ كاهِلِها النَّوَايَابينما تَقضِمُ أَظافِريفوقَ صَفَحاتٍ مِن مِلحٍ صورَةٌ تُشْبِهُنيكالدببة تَتَعقَّبُ طَرائِدَهالَيْسَت أَنَالَكِنَّها انتَزَعَتْ وَجهِي قِطْعةً قِطْعَةهَذه النُّقطَة البَعيدَةالغَائرةُ جِدًّاالضَّئِيلَةُحدَّ أَلا يَلحَظَها أحَدٌ قد تكونُ أنتَ قَد أكونُ أناقَد يَكُونُ شيئٌ مرَّ ببالِ كِلَيناأبديٌّ جدًّا يَمضِي وَحيدًا نَحوَ نِهايَته.كانَ يَصِحُّ أَنْ تُوضَعَ فِي بَوْتَقَةٍليسَت أنفاسًا تَتَسَلَّلُ نحوَ الصُّدورِأو أحلامًا تتَّسِعُ لها الرُّؤَى فوقَ الوَسائدِتميلُ بها رُؤُوسٌ لِعَجائِزَ لَمْ يَبرَحنَ وَطأَة الأَلَمِليسَت ألحانًا تشدُو بها أسرابُ الحَمام فوقَ حوافِّ المَنازلِالأصواتُ التي تلاحقُنا فوقَ الدَّرَجتسبقُنا نحوَ العَتَباتِ ترافقُنا حتَّى المغيبِالألوانُ التي تَبدو كغُلالةٍوالتي لَمْ نُعنَ بذُبولِهاكَيْفَ انْمَحَت مِنْهَا النُّقوشُ ؟الطُّرُقاتُ التي خَلَت منها الخُطَىالحَياةُ التي كَانَ يَصِحُّ أنْ توضَعَ فِي بَوْتَقَة.الصوت أَنتَ خائِفٌ.وكثيرًا ما ينتابُكَ الأسىخائفٌمِن هاجِسٍ يَتَرَبَّصُ بكماذا لَوْ أنَّكَ أدَرتَ لهُ وجهَكَ وبادرتُ بمصافحتِهِ..؟هبْ أنَّهُ سيَترُكُ يدكَ كالغُصنِ تلوِّحُ في الفراغ.ومضى تكون قد أفْلَتَّ مِنْ موتٍ مُحتملْ.ماذا لو عاد بوجههمضرمًا إيَّاهُ داخِلَككما لو أنَّكُما رِفقَةٌ مُنذُ زَمنٍيمكِنكَ أنْ تَمضِي حينَئذٍدونَ خوفْ.لَكِنْ مَاذَا لَوْ أنَّهُ يَتسَلَّلُ خِلسَةًبموازاتِكَ خلفَ الواجهاتِوالأسطحِ العاكِسَة.يشبهُ وجهًا يتأمَّلُكَ في المرآة..أَبَدِيَّةُ السُّكُونْمثلُ هَذِه الأَوقَاتُ خَلفَ نافذةٍتتكىء عند عَتَبَةِ المَساءِفوقَ ساقٍ وَحيدَةٍتَنْحَني كشُعاعٍ يَتَسلَّلُ من ناصيةٍكظِلٍّ يحبو خلفَ الأَبْوابِ حيث الضوء المبهم يؤولُ لوجهةٍ لا معنى لهاسِوَى أبَدِيَّةٌ ترافِقكَ إلى حيثُ السُّكُون .ليسَ لونًا دائمًا ما أعيدُ الطِّلاء طلاءٌ رقيقٌ بدرجةٍ ماليسَ لامِعًا كَحَبّاتِ اللُّؤْلؤِ ليسَ لونًا بالمعنى الدّارجِلا براقًا كمِرآةٍ ولا نقيًّا كالماءِفِي الحَقيقةِليسَ ثَمَّةَ قرابِةٌبينهُ وبينَ قوسِ الأَلوانِ ليسَ نُورَانيًّا ولَا زاهيًا كشُجَيراتِ الفُلّلا هو ليِّنٌ يَنْحَنيولَا صَلدٌ يَنكَسِرُ في زاوِيَةٍكبللّوراتِ الثَّلجِ يبدو شفّافًاسوى بعضٍ من مَلامحَ تَنزَلقُ بخِفَّةٍ دونَ ضَوضَاءٍحَيثُ يَسيلُ الفَراغ.الدَّرْبُ القَديمُهِىَ بِذاتِها الشَّجَرَةُ الوارِفةُيتعهَّدُها كَتِفُ جِدارٍ مُتصَدِّعٍتَنشِبُ جُذورَها في أرْضٍ زَلِقَةٍتَرتعشُ بِغِبطَةٍ هوَ بذاتِه عندَ حافَّةِ الرَّصيفِ ينثر القيحَ بكلماتٍ فوقَ الوُجُوهِهِىَ بِذاتِها أَجِنَّةٌ تَفَحَّمَتتحتَ مِظلَّة من القَرمِيدالعابِرونَ يتَسابقُونَ نحوَ فوهةِ جَبّانةٍ مَفْتوحَة .

مشاركة :