سفير روسيا بالقاهرة: نتطلع إلى شراكة مع مصر لإنتاج لقاح سبوتنيك 5 المضاد لكورونا

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جيورجي بوريسينكو سفير روسيا بالقاهرة تطلع موسكو إلي إقامة شراكة مع مصر لإنتاج اللقاح الروسي المطور حديثا ( سبوتنيك 5 )، مشيرا إلي أن مصر تعد شريكا استراتيجيا ونحن ننسق معها التعاون في مختلف المجالات.وأضاف في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يعد المسئول عن إنتاج وتوزيع اللقاح في الخارج وعلي استعداد لمناقشة الطلبات ونقل التكنولوجيا إلي مصر، موضحا أن سفارة روسيا بالقاهرة أطلعت وزارتي الخارجية والصحة حول إمكانية إجراء مفاوضات ثنائية حول هذه المسالة ووفرت لهم كافة المعلومات اللازمة.وأعرب عن سعادته بالتقييم الإيجابي لسفير مصر في موسكو إيهاب نصر عن اللقاح الروسي الجديد معربا عن اعتقاده أن هذا اللقاح يمكن أن يكون الأساس لمزيد من تطوير العلاقات بين مصر وروسيا.وقال بوريسينكو إن صندوق الاستثمار المباشر الروسي خصص 45 مليون دولار كتمويل إضافي لاكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19 ) حيث استغرق مركز أبحاث جالماليا بروسيا خمسة أشهر لتطوير هذا اللقاح .. لافتا إلي اللقاح الروسي يعد الأول الذي يتم تسجيله رسميا من ضمن 165 لقاحا مختلفا يتم تطويره علي مستوي العالم.وأوضح أن تطوير اللقاح الروسي له نفس التأثير علي المجتمع العالمي عندما أطلق أول قمر صناعي روسي ( ترجمتها سبوتنيك باللغة الروسية ) من قبل الاتحاد السوفيتي عام 1957 مؤكدا أن هذين الانجازين( القمر الصناعي واللقاح ) ساهما في تطوير العلوم العالمية ولذا تم تسمية اللقاح "سبوتنيك 5."وأفاد بوريسينكو بأن الدراسات ما قبل السريرية لهذا الدواء أظهرت القدرة علي حماية الحيوانات من العدوي المميتة لفيروس ( سارس كوف-2 ) وقد تم اختبار هذا اللقاح علي مرحلتين من التجارب السريرية علي مجموعتين من المتطوعين وعددهم 38 شخصا من بينهم رئيس مركز جالماليا وإحدي بنات الرئيس فلاديمير بوتين.وأضاف أنه لم نجد أي دليل علي اثار جانبية غير متوقعة بعد انتهاء التجارب وأظهر كفاءة عالية لدعم التحصين الاساسي والمعزز واستثار اللقاح أجسام مضادة قوية واستجابة مناعية خلوية ولم يصاب أي من المتطوعين بكوفيد- 19 بعد انتهاء التجارب مشيرا إلي أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية قد بدأت في روسيا حيث سيتم إجراء الاختبار علي أكثر من ألفين متطوع في بلادنا وخارجها ؛ومن المقرر أن تبدأ التجارب في كل من الإمارات والسعودية والبرازيل والمكسيك والفلبين في أواخر أغسطس.وقال إن التغييرات الطفيفة لفيروس كورونا المستجد لا تشكل أي تهديد لأي لقاح لأنه سوف يتعامل معها وفي حالة حدوث طفرة كبيرة في الفيروس ، فمن الممكن تعديل اللقاح موضحا أنه سيتم انتاج الدفعات الأولي من اللقاح خلال الأسبوعين القادمين والتي ستوزع علي العاملين في مجال الصحة في المستشفيات.وأضاف أن المرحلة الثانية من اللقاح تستهدف حماية صحة المعلمين والمدرسين وكبار السن ومن المتوقع أن يكون التطعيم علي أساس تطوعي لكافة الأعمار والمهن مؤكدا أن الفترة من ثلاثة إلي خمسة أشهر المقبلة ستشهد اختبار اللقاح علي الأطفال الذي سيصبح متاحا لهم بعد إثبات سلامته.وأفاد أنه سيتم إنتاج لقاح "سبوتنيك 5" بعد المرحلة الأخيرة من التجارب في دول أخري تحت مظلة صندوق الاستثمار الروسي الروسي الذي أقام شراكات مع الصناديق السيادية المحلية في كل من الهند وكوريا الجنوبية والبرازيل والسعودية وكوبا لتنسيق الإنتاج في هذه الدول موضحا أن الخطة تهدف إلي زيادة الإنتاج إلي 200 مليون جرعة بنهاية عام 2020 من بينها 30 مليون جرعة في روسيا.ولفت إلي أنه علي الأقل 20 دولة عبرت عن اهتمامها بالحصول علي اللقاح الروسي بما في ذلك الإمارات وإندونيسيا والفليبن والمكسيك ؛ ويعمل الصندوق الاستثمار المباشر الروسي علي برنامج لتوزيع اللقاح كمساعدة انسانية في بعض الدول النامية .. معربا عن اعتقاده بأنه يجب علي جميع الناس علي الأرض أن يحصلوا بشكل متساو علي اللقاح.وقال بوريسينكو:" إن اللقاح الروسي يواجه هجوما إعلاميا منسقا ومخططا بشكل جيد بهدف تشويه سمعته وتقييد المسار الصحيح لعلمائنا في تطوير دواء مضاد لكوفيد- 19 " مؤكدا أن" هذا الموقف المسيس ضد اللقاح يعرض حياة مواطنينا للخطر ؛وأن الوباء العالمي هو التحدي المشترك الذي يواجه الجميع ونحتاج إلي دعم بعضنا البعض من أجل مواجهته بأقل تكلفة ممكنة ."وأوضح أن "روسيا لا تسعي وراء تحقيق الدخل المرتفع وأن السبب وراء الوتيرة السريعة لتطوير هذا اللقاح وتسجيله هو ضرورة حماية مواطنينا والأشخاص الاخرين من العواقب السلبية للموجات الجديدة المحتملة لفيروس كورونا " مشيرا إلي أن موسكو أثبت قدرتها علي علي انتاج أنظمة اختبار ومعدات طبية وعقاقير فعالة ضد الفيروس الجديد .. مؤكدا " أننا لن ننافس دول أخري وعلي استعداد لتقاسم أبحاثنا وخبرتنا مع الاخرين من أجل التغلب علي المرض الفتاك ومنفتحين تماما علي التعاون علي أساس المنفعة المتبادلة ."

مشاركة :