1.6 مليار درهم أرباح «ماجد الفطيم» بانخفاض 27% و«التجزئة» ترتفع 18%

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أعلنت «ماجد الفطيم»، عن نتائجها التشغيلية والمالية المدققة للأشهر الستة الأولى من عام 2020، وقد أدى اضطراب الأعمال الذي ترافق مع صعود مستويات الحذر لدى المستهلكين الناتج عن جائحة «كوفيد-19» إلى تسجيل المجموعة لإيرادات إجمالية وصلت إلى 17.3 مليار درهم بتراجع 3%، وتسجيل الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 1.6 مليار درهم، بتراجع 27%، فيما انخفضت قيمة أصول المجموعة 4% لنحو 61.8 مليار درهم. وانقسم النصف الأول من العام الجاري إلى فترتين متباينتين؛​​ وذلك تحت تأثير جائحة كوفيد-19؛ حيث استهلت «ماجد الفطيم» عام 2020 بأداء أعلى من التوقعات على مستوى جميع وحداتها التشغيلية. إلا أن النصف الثاني من مارس/آذار قد شهد انتشار جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى الإغلاق المؤقت للوجهات، وتطبيق القيود على السفر وحرية الحركة، ونتج عن ذلك تحديات في سلاسل التوريد كان لها تأثيرها السلبي على الأعمال التجارية على مستوى العالم. وعلى الرغم من ظروف الاقتصاد الكلي، فإن أعمال الشركة شهدت نمواً قوياً في مجال تجارة تجزئة المواد الغذائية بنسبة 4% و18% في الإيرادات والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على التوالي. وقال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم القابضة»: «لا شك أن الأزمة التي اجتاحت العالم منذ مطلع العام الجاري ألقت بآثارها السلبية على الجميع. في «ماجد الفطيم» وعلى مدار الأعوام الماضية نجحنا في بناء نموذج عمل مستدام؛ يتسم بصلابته وتنوع قطاعاته وأنشطته مما يؤهلنا إلى الصمود أمام مختلف الظروف الاستثنائية. إن المنهجية المالية المنضبطة والإدارة التي تتحلى بالمرونة والسرعة في اتخاذ القرارات، إضافة إلى عزيمة والتزام ثرواتنا البشرية؛ مكنتنا من الاستجابة للوضع الراهن بصورة فورية، وتصحيح المسار من خلال عدد من الإجراءات التي تتضمن خفض التكاليف وتعزيز قدراتنا الرقمية؛ لتلبية الطلب المتسارع على مختلف المنصات الرقمية. وقد مكنتنا هذه التدابير من تخفيف التبعات السلبية لجائحة كوفيد-19 على أدائنا، والحفاظ على تصنيفنا الائتماني عند درجة «BBB». وأضاف بجاني: «بينما نشهد مؤشرات إيجابية لاستعادة وتيرة الأنشطة الاقتصادية تدريجياً، تبقي معالم التعافي الكامل للاقتصاد غير واضحة. ونسعى للعب دورنا في إعادة بناء ثقة العملاء التي تمثل المحور الرئيسي لدفع عجلة الاقتصاد. ولتحقيق ذلك، يجب علينا التكيف مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء، والاستمرار في تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، إضافة إلى مضاعفة جهودنا؛ لتعزيز القطاعات والأسواق التي نعمل بها». وحرصت «ماجد الفطيم» منذ بداية الجائحة على تعزيز تفاعلها مع كافة الجهات المعنية ومن بينهم الحكومات في الأسواق التي تتواجد فيها. وسارعت الشركة في دولة الإمارات بالتحرك وبشكل عاجل؛ لتطوير نماذج عملها، وتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالصحة والسلامة وفق تعليمات الجهات الرسمية المعنية. كما عملت على إعادة تدريب أكثر من 1000 من موظفي دور العرض السينمائي والمواقع الترفيهية وتحويلهم إلى عمليات كارفور لمواكبة التطورات التي نشأت؛ بسبب الأزمة، وتلبية الزيادة الهائلة في طلبات تجزئة المواد الغذائية عبر الإنترنت. ولتعزيز نهجها الذي يتمحور حول تقديم أفضل مستويات الخدمة للعملاء، دخلت «ماجد الفطيم» في شراكات استراتيجية؛ لزيادة تحسين خدمة توصيل طلبات كارفور عبر الإنترنت، بما في ذلك التعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وشركة «أرامكس» ومؤسسة «تاكسي دبي». وبهدف دعم جهود الأمن الغذائي المحلي، وضمان إيجاد سلسلة توريد مستدامة؛ تعاونت «ماجد الفطيم» مع وزارة التغير المناخي والبيئة؛ لتوفير المنتجات الزراعية محلياً في متاجر كارفور بدولة الإمارات؛ من خلال فتح قنوات توزيع جديدة لأكثر من 6000 مزرعة صغيرة ومتوسطة الحجم؛ لضمان وجود إمدادات مستدامة من الفواكه والخضراوات الطازجة على مستوى جميع متاجر كارفور في دولة الإمارات. كما دخلت «ماجد الفطيم» في شراكة مع حكومة دولة الإمارات؛ لإطلاق ثالث مزرعة مائية تابعة لكارفور، والتي تستهلك مياهاً أقل بنسبة 90 في المئة من الكمية التي تستخدمها المزارع التقليدية؛ لتوفير ما يقرب من 10 كجم من الأعشاب والخضراوات الصغيرة الطازجة يومياً، أي ما يعادل كمية المحصول الناتج عن زراعة نحو فدان واحد من الأراض الزراعية. وتستكمل هذه المبادرات جهود «ماجد الفطيم» التي تركز بشكل أساسي على تحقيق التنمية المستدامة كمسار لتحقيق انتعاشة اقتصادية تتسم بالمرونة؛ حيث تظل الشركة ملتزمة بتحقيق أهداف استراتيجية الاستدامة الخاصة بها، بما في ذلك تحقيق استراتيجية «المحصّلة الإيجابية» التي تهدف إلى تحقيق المزيد من الفوائد البيئية، من بينها ترشيد استهلاك المياه والحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2040؛ وذلك إلى جانب تعهدها بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على مستوى عملياتها بحلول عام 2025. ونظراً لظروف الإغلاق التي فرضتها إجراءات التباعد الاجتماعي، حرصت الشركة على تعليق تحصيل القيمة الإيجارية للمتاجر في 27 مركزاً للتسوق في خمسة أسواق؛ بهدف تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المستأجرين أثناء فترة الإغلاق المؤقت. كما قامت الشركة بتسريع عمليات التحول الرقمي؛ لتعزيز قدراتها عبر الإنترنت وتوفير قنوات بيع مبتكرة للمستأجرين والشركات الصغيرة عبر منصات جديدة تمكنهم من التواصل مع عملائهم، وشمل ذلك إطلاق «السوق الإلكترونية»، ومنصة «أحدث أزياء هذا الموسم تصلكم إلى باب البيت» وتطبيق «ذات» الخاص بعرض وبيع أحدث الأزياء، والذي سيفتتح متجره الأولى في مول الإمارات في وقت لاحق من العام الجاري. أداء وحدات الأعمالماجد الفطيم العقارية: سجلت العقارات انخفاضاً بنسبة 25% من حيث الإيرادات إلى 1.5 مليار درهم و26% في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، لتصل إلى 1.1 مليار درهم. كما شهدت أعمال مراكز التسوق انخفاضاً في الإيرادات؛ بسبب الإغلاق المؤقت للوجهات في جميع أنحاء الدولة والقرار الاستباقي بتعليق تحصيل القيمة الإيجارية خلال نفس الفترة. لكنها تشهد حالياً انتعاشه تدريجية عبر تزايد الإقبال على الوجهات التابعة للشركة بحلول نهاية النصف الأول من العام. وشهدت الفنادق التابعة لشركة «ماجد الفطيم» انخفاضاً بنسبة 41% في معدلات الإشغال بسبب الإغلاق وانخفاض الطلب؛ بسبب قيود السفر وإغلاق الحدود. ماجد الفطيم للتجزئةعلى الرغم من الظروف الطارئة في النصف الأول من هذا العام، سجلت أعمال كارفور نمواً قوياً، وارتفعت الإيرادات بنسبة 4% لتصل إلى 15,1 مليار درهم، بينما نمت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 18 % لتصل إلى 709 مليون درهم. وقد تحققت تلك النتائج على الرغم من أن معظم المتاجر الفعلية كانت تعمل في إطار ساعات مخفّضة منذ شهر مارس 2020 وفقاً لإجراءات التباعد المجتمعي التي فرضتها الجهات الرسمية المعنية. ويعد ذلك مؤشراً قوياً على صلابة نموذج عمل ماجد الفطيم في قطاع تجزئة المواد الغذائية. كما شهدت هذه الفترة أيضاً تحولات سريعة نحو الرقمنة المدفوعة بمعدلات تطبيق سريعة للتقنيات الرقمية. حيث زادت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 263% في جميع الأسواق التي تعمل فيها الشركة، حيث ساهمت بنسبة 3% من إجمالي إيرادات كارفور. وقد كان للجهود المبكرة التي بذلتها «ماجد الفطيم» لحماية استقرار أعمالها مستقبلاً وتعزيز قدراتها الرقمية أثرها الكبير في تمكين الشركة من الاستجابة سريعاً للمتغيرات التي طرأت على توجهات العملاء. وفور بدء انتشار الجائحة، تحركت الشركة وبشكل عاجل لتكثيف حضورها الرقمي بالتزامن مع تعزيز قدراتها على إنجاز الطلبيات وتسليمها من خلال إطلاق 3 مراكز جديدة لتلبية الطلبات عبر الإنترنت وتفعيل 53 متجر لتوصيل الطلبات. كما افتتحت 5 متاجر جديدة، مما أسهم في تحقيق معدلات نمو وتلبية طلبات العملاء. ماجد الفطيم للمشاريعكانت «ماجد الفطيم» للمشاريع من الأكثر تأثراً بتبعات الجائحة؛ حيث انخفضت نسبة إيراداتها بنحو 46% إلى 690 مليون درهم، وبنسبة 199% في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك؛ وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. ويعود هذا الانخفاض بنسبة كبيرة إلى إجراءات الإغلاق التي فرضتها الجهات الرسمية؛ بسبب الجائحة، الأمر الذي تطلب إغلاق وجهات الترفيه والسينما لفترة طويلة. ومع ذلك، وعلى غرار أعمال مراكز التسوق، بدأ العملاء في نهاية الربع الثاني من عام 2020 بالعودة مجدداً وتدريجياً للاستمتاع بما تقدمه المواقع الترفيهية في الوجهات التابعة للشركة.وبرهنت «ماجد الفطيم» مجدداً على مرونتها وقدرتها على الابتكار؛ بإطلاق تجربة «سينما السيارات» في «فوكس سينما» في مول الإمارات، والتي استقبلت 3000 زائر منذ افتتاحها. الاستثمارات المستقبليةوتواصل «ماجد الفطيم» دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في إطار جهودها نحو التعافي واستعادة النشاط خلال النصف الثاني من عام 2020، مع المحافظة على نهج منضبط للإدارة المالية. وتؤكد «ماجد الفطيم» التزامها التام تجاه الأسواق التي تعمل فيها، وتسعى في ذات الوقت إلى تقديم المنتج المناسب إلى السوق في الوقت المناسب بما يوفر أقصى قيمة ممكنة للعملاء والمستأجرين. وتواصل الشركة خططها التوسعية في الأسواق الرئيسية، مع الإعلان عن مواعيد جديدة لافتتاح مول عُمان وسيتي سنتر الزاهية في الشارقة. وتواصل ماجد الفطيم للتجزئة توسيع حضورها الفعلي في الأسواق الحالية. كما ستفتتح الشركة ثلاثة متاجر سوبر ماركت في أوزبكستان هذا العام، مسجلةً بذلك دخول أول علامة تجارية عالمية للبيع بالتجزئة إلى دول آسيا الوسطى. وإضافة إلى ذلك، ستفتتح شركة ماجد الفطيم للمشاريع 55 صالة «فوكس سينما» جديدة في النصف الثاني من العام الجاري. التمويلتمتلك «ماجد الفطيم» سجلاً طويلاً وممتداً من العمل وفق نهج حكيم لإدارة المخاطر المالية. وقد أتاحت الميزانية العمومية القوية للشركة، القدرة على المحافظة على مركزها المالي القوي وسيولتها النقدية حتى في ظل هذه الظروف الطارئة والاستثنائية، مع توافر احتياطات نقدية كافية لتغطية احتياجاتها التمويلية الصافية لمدة تصل إلى 46 شهراً من دون أي عرقلة لتنفيذ خططها المعدة سلفاً. كما تمتلك «ماجد الفطيم» ملفاً خفيفاً فيما يخص استحقاق الديون؛ وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع عدم وجود أي دين مادي مستحق حتى عام 2023. وعلى الرغم من الصعوبات الحالية التي تواجه الاقتصادي الكلي؛ فقد حافظت الشركة على تصنيفها الائتماني للشركة عند درجة BBB بنظرة مستقبلية مستقرة؛ وذلك بحسب أحدث تقارير وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الإئتماني. وهذا يعيد تأكيد وضع السيولة المالية السليم للشركة، ومرونة نموذج أعمالها المتنوع، والنهج الاستباقي والسريع؛ لمعالجة أزمة كوفيد -19 والإدارة المالية الحكيمة.

مشاركة :