التحلية نيوز – سعد المالكي اكتسح تمر السكري من نوع “المْفَتَّل” سوق بريدة للتمور، بعد دخول موسم بيع التمور ربعه الثاني، وهي الفترة الذهبية التي يصل فيها الإنتاج إلى ذروته، وفيها تتضاعف الكميات المعروضة والمباعة، وتشهد خلالها ساحة المزاد كثافة عددية للمستهلكين والتجار.  ففي حين جاءت الأرقام المسجلة من قبل لجنة الإحصاء، الخاصة بمهرجان بريدة للتمور، يوم الثلاثاء 28/12/1441هـ لتسجل رقمًا قياسيًا في عدد المركبات التي دخلت إلى سوق مدينة التمور، تجاوز أكثر من 2700 مركبة، تفوق في حمولتها ألفي طن من التمور المتنوعة؛ تحدثت تقديرات بعض المراقبين والمهتمين بعمليات البيع والشراء، وتجارة التمور، أن السكري من نوع “المْفَتّل” يمثل أكثر من 80% من التمور المباعة في مدينة التمور ببريدة، وهو الأمر الذي تعززه أرقام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمنطقة القصيم، التي تتحدث عن أن نخيل السكري يشكل ما يناهز 65% من نخيل المنطقة.  ويعتبر “المفتل” ذائع الصيت، والمشهور على مستوى تجارة النخيل والتمور، محط إعجاب ومقصد غالب المستهلكين والمتسوقين؛ لما يمتاز به من جودة عالية، وقيمة غذائية، بالإضافة إلى طبيعة تشكله ودرجة رطوبته، الأمر الذي يسهِّل من طرق التعامل معه، في التغليف والتعليب، وكذلك التبريد والتخزين، لأوقات ممتدة وطويلة، على مدار العام، دون أن يفقد من ميزاته شيئًا.  ويحرص المستهلك الذي يقصد السوق خلال هذه الفترة، على اقتناء “سكري المفتل” باعتباره النوع الأكثر تواجدًا وعرضًا والأعلى طلبًا في السوق. حيث تدخل به المركبات والعربات بمئات الأطنان يوميًا إلى مدينة التمور ببريدة، ما يساهم في توفره بكميات تساعد على تميزه بالأسعار المناسبة والمتوسطة.