قال المتحدث الامريكي جوش ارنست اليوم الأربعاء إن البيت الأبيض وصل إلى "المراحل الاخيرة" من صياغة خطة ليقدمها إلى الكونجرس من شأنها أن تؤدي "بطريقة آمنة ومسؤولة" إلى إغلاق السجن العسكري في خليج جوانتانامو في كوبا. وتابع "هذا عمل معقد لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مهما". وأوضح ارنست أن البيت الأبيض يعكف على وضع تفاصيل بشأن كيفية نقل العديد من المعتقلين المتبقين، ومحاكمة أولئك الذين يمثلون أمام نظام اللجان العسكرية وإعادة النظر في أوضاع المعتقلين الآخرين. وقال "إنه يمثل أولوية بالنسبة للرئيس. إنه يعتقد أن إغلاق سجن جوانتانامو يصب بوضوح في مصلحة الأمن القومي". وقد وضع أعضاء الكونجرس مرارا وتكرارا عقبات أمام محاولات الرئيس باراك أوباما لإغلاق السجن. وفور توليه مهام منصبه في كانون ثان/يناير عام 2009، أمر أوباما بإغلاق السجن، الذي يحتجز فيه نحو 800 من المشتبه في أنهم إرهابيون واعتقلتهم الولايات المتحدة في الخارج منذ عام 2002 . وقد تباطأت العملية بسبب عدم وجود أماكن لإرسال السجناء، فضلا عن تحركات من جانب الكونجرس لمنع نقل المشتبه بهم إلى محاكم مدنية أمريكية أو نقلهم إلى سجون على الأراضي الأمريكية. وتم الإفراج عن المئات منهم حيث نقلوا إلى حكومات بلدانهم أو بلدان ثالثة. وحتى حزيران/يونيو، كان لا يزال هناك 116 رجلا في مركز الاعتقال في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا والتي افتتحها الرئيس جورج بوش لاحتجاز المشتبه في أنهم إرهابيون الذين يعتبرون مقاتلين ضمن كيانات ليست لها صفة الدولة.