أمر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الأربعاء، الحكومة بالتصدي للاضطرابات في البلاد وتعزيز حماية الحدود، في اليوم الحادي عشر لتظاهرات المعارضة التي تحتج على نتائج انتخابات 9 أغسطس/آب الرئاسية. وأعلن لوكاشنكو إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية بيلتا “يجب ألا تحصل أي اضطرابات إضافية في مينسك، الناس تعبوا ويطلبون السلام والهدوء”. ومع تزايد الاحتجاجات والإضرابات وأعمال العنف في بيلاروسيا، تنديدا بنتائج الانتخابات الرئاسية، يدرس قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب ما وصفوه بانتهاك حقوق الإنسان من جانب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. ففي محادثات طارئة تعقد عن بعد، يحاول قادة الاتحاد تقديم الدعم للمحتجين وتسليط الضوء على مخاوفهم بشأن الانتخابات الرئاسية وتشديد الضغط على المسؤولين المرتبطين بالحملة الأمنية التي أعقبتها. ودعا قادة فرنسا وألمانيا ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، روسيا حليفة لوكاشنكو للدفع لحوار من أجل حل سلمي للأزمة، بعد أن قمعت أجهزة الأمن تجمعات سلمية تطالب بتنحي الرئيس، الذي يحكم البلاد بيد من حديد منذ 1994. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن بلاده يمكن أن تتدخل في الأزمة، وحذر هذا الأسبوع من مغبة تدخل خارجي “غير مقبول” في بيلاروسيا أو الضغط على قيادتها. وأدى إعلان لوكاشنكو الفوز بـ80% من الأصوات إلى تظاهرات في بيلاروسيا هي الأضخم منذ استقلالها في 1991 مع انهيار الاتحاد السوفيتي.