قيود أمريكية جديدة تضيق الخناق على «هواوي» في قطاع الهواتف الذكية .. وتضر بالموردين

  • 8/19/2020
  • 01:24
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مسؤولون تنفيذيون وخبراء من أن القيود الأمريكية المتزايدة على "هواوي" من المرجح أن تعرقل حصول الشركة الصينية حتى على الرقائق الجاهزة بالفعل وتهدد عرشها كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم وتعطل إمدادات التكنولوجيا العالمية. وبحسب "رويترز"، وسعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الأول، نطاق القيود التي فرضتها على شركة هواوي ومنعت الموردين من بيع الرقائق المصنوعة باستخدام تكنولوجيا أمريكية للشركة دون ترخيص خاص، وهو ما أدى إلى إغلاق ثغرات محتملة في عقوبات أيار (مايو) التي ربما سمحت لـ"هواوي" بالحصول على هذه التكنولوجيا عبر أطراف ثالثة. وتؤكد هذه القيود الخلاف المتزايد في العلاقات الصينية الأمريكية، إذ تضغط واشنطن على الحكومات لتضييق الخناق على "هواوي"، زاعمة أن الشركة ستسلم البيانات إلى بكين لأغراض التجسس. وتنفي "هواوي" أنها تتجسس لمصلحة الصين. وقال نيل كامبلينج رئيس أبحاث التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى "ميرابود سيكيوريتيز": "إذا استمر الخنق الذي تتعرض له "هواوي"، فستكون لذلك تداعيات على قطاع أشباه الموصلات.. ولا يزال الرد الصيني غير معلوم ويمثل خطرا كبيرا". تواجه أنشطة عملاق التكنولوجيا صعوبات منذ أن وضعته الولايات المتحدة على القائمة السوداء لأول مرة قبل عام. وقالت جيفريز في مذكرة إنه إذا لم تتمكن "هواوي" من إيجاد مصدر للحصول على الرقائق نتيجة تشديد القيود "فمن المرجح أن تختفي أنشطتها في مجال الهواتف المحمولة". وتبنت شركات سمسرة أخرى، بما في ذلك جيه. بي مورجان، هذا الرأي، مضيفة أن هذا من شأنه أن يمنح لاعبين مثل "شاومي" و"أبل" فرصة لزيادة حصصهما في السوق. وقال خبراء إن الحظر الأمريكي يمثل انتكاسة لموردي الرقائق أيضا، على الأقل في المدى القريب، إذ يتعين عليهم التقدم للحصول على تراخيص تتوافق مع القواعد الجديدة. ولم يتضح بعد عدد الموردين الذين سيطلبون هذه التراخيص وما إذا كانوا سيحصلون عليها. في آسيا، ربما تتأثر شركات تصنيع شرائح الذاكرة، ومنها "سامسونج" و"إس. كيه هاينيكس" في كوريا الجنوبية و"سوني" في اليابان و"ميدياتك" في تايوان، وفقا لمصدر في قطاع صناعة الرقائق. وهوى سهم "ميدياتك"، التي تعد "هواوي" عميلا رئيسا، 10 في المائة أمس. وفي أوروبا، قالت شركة صناعة الرقائق الألمانية إنفنيون، التي تعد "هواوي" عميلا رئيسا لمنتجاتها المتعلقة بإدارة الطاقة، و"إيه. إم. إس" النمساوية المتخصصة في أجهزة الاستشعار إنهما تراجعان تأثير القيود الأمريكية الأحدث. ومع ذلك، كانت أسهم التكنولوجيا الأوروبية أكثر ثباتا مما يعكس انكشافها القليل نسبيا على شركة هواوي التي تمثل 7 في المائة من مبيعات "أيه. إم. إس" و3 في المائة في "إنفنيون" و4 في المائة في "إس. تي ميكرو إلكترونيكس"، وفقا للأرقام التي ذكرها كامبلينج من ميرابود. تبقى عدة أسئلة حول كيفية تنفيذ القيود الجديدة ومدى تشدد الموقف الذي تنوي واشنطن اتخاذه. قالت مؤسسة استشارات المخاطر السياسية أوراسيا جروب في مذكرة إنه، على سبيل المثال، قد يطلب من بائع أشباه الموصلات "معرفة المكان الذي تنتهي فيه جميع منتجاته حتى لا يشارك في أي معاملة ربما تكون فيها شركة تابعة لـ"هواوي" مشتريا أو مرسلا إليه، سواء كان وسيطا أو نهائيا، أو مستخدما نهائيا". لكن من المحتمل أن يكون هناك بعض الفائزين على المدى الطويل إذا اضطرت "هواوي" للتخلي عن مكانتها كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم. وقال جوكول هاريهاران المحلل في "جيه. بي مورجان": تمتلك "هواوي" حاليا 45 إلى 50 في المائة من حصة السوق في الصين، وإذا تأثر هذا الوضع، فمن المحتمل أن تكون "شاومي" و"أوبو" و"فيفو" من أكبر المستفيدين، في إشارة إلى صانعي الهواتف الذكية الصينيين.

مشاركة :