دبي الخليج: كشفت شركة دلسكو أن دولة الإمارات تشهد هذا الصيف زيادة ملحوظة في الطلب على العمالة الماهرة بنسبة تقارب 30% قياساً بالعام الفائت. وتسجل الشركة طلباً قوياً على الموظفين المؤقتين في العديد من القطاعات الأساسية، إضافة إلى فئة العمال بغض النظر عن مستوى مهاراتهم. يشهد موسم الصيف في الإمارات تنظيم العديد من الفعاليات، مما يجعله موسماً حافلاً بالأنشطة في قطاعات التجزئة، والخدمات اللوجستية، والسلع الاستهلاكية سريعة الدوران، وشركات الخطوط الجوية وغيرها، ولذلك تسعى الشركات إلى الاستعانة بمزيد من الموارد البشرية لتلبية احتياجاتها ومواكبة موجة المنافسة المتنامية في السوق. وقال براكاش باراب، مدير دلسكو لحلول الموارد البشرية: تكتسب حلول التوظيف المؤقت زخماً كبيراً في دبي قياساً بالوظائف الدائمة، إذ تعتمد الشركات على حلول قصيرة الأجل لمواكبة حجم العمل هذا الصيف. ويُسجَّل الطلب على العمالة المؤقتة على نطاق واسع بين مختلف المؤسسات بما فيها الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات المحلية والمنظمات شبه الحكومية. وأضاف : سجلت الإمارات زيادة لافتة في الطلب على العمالة المؤقتة، ويتوقع أن يستمر نمو هذا الطلب نتيجة ارتفاع تكاليف تعيين الموظفين الدائمين من حيث الوقت والمال بالمقارنة مع الموظفين المؤقتين، كما يختصر ذلك عناء تأمين تأشيرات الدخول. ويسافر أغلب المقيمين إلى خارج الدولة مع بداية الصيف، حيث يزورون بلدانهم الأصلية للاستمتاع بإجازات طويلة. وقد أصبح هذا الأمر تقليداً سنوياً في المنطقة، مما يتسبب بتضاؤل أعداد الموظفين خلال فترات تكون فيها الشركات بحاجة ماسة للعمالة الإضافية. وأردف باراب: يشمل الطلب على العمالة المؤقتة فئات وظيفية محددة مثل موظفي الاستقبال والسكرتاريا، والموظفين الإداريين، ومراقبي الوثائق، وموظفي الترويج، وتكون أغلبيتهم من النساء. وتشير آخر الدراسات إلى أن معظم النساء يفضلن العمل بمواعيد مرنة أو بدوام جزئي على الوظائف بدوام كامل. ويحل في المرتبة الثانية الطلب على فئة العمال ضمن مجالات الإنشاءات والصيانة الميكانيكية والتخزين. ويساهم الموظفون المؤقتون في تمكين جهات العمل من التعامل مع الأعباء الزائدة من دون الحاجة إلى زيادة الموارد المخصصة لجداول الرواتب التي يدفعونها. وتابع باراب: تقوم عدة شركات من مختلف القطاعات بإخطار دلسكو مسبقاً وأحياناً قبل أشهر حول احتياجاتها من الموارد البشرية. وتستجيب دلسكو لتلك الاحتياجات عبر توفير موظفين مدربين يساهمون في تحمّل أعباء العمليات التشغيلية لهذه الشركات بكل كفاءة.
مشاركة :