زهير النوباني: كشفتُ اختلالات النقابة والتلفزيون

  • 7/23/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الفنان المعروف زهير النوباني مؤخراً الدخول في مناطق شائكة من خلال مواجهته الصريحة في عدة مناسبات يعتبرها مُغالطات كبيرة تعتري نقابة الفنانين والتلفزيون الأردني ومُكوّنات الدراما التي يجدها ضحية المصالح المُتناحرة. على الرغم من فتحه ملفات مالية وإدارية يحتفظ بجزءٍ منها ضمن حقيبة يدوية يحملها أثناء اجتماعات الهيئة العامة للنقابة، فضلاً عن تعليقاته المُنتقدة على صفحات إلكترونية متخصصة أحياناً لكنه ظلّ يتجنب أكثر من مرة إجراء حوار شامل معه بهذا الشأن لأن الوضع لا يُشجّع والأمور واضحة والكلام الإعلامي تكرر من دون جدوى على حد قوله. بعد انتهائه من إنجاز دور الشيخ جدعان كبير القبيلة فى وعد الغريب الذي تأجّل عرضه من رمضان الماضي إلى أجلٍ غير مسمى وقبيل انخراطه تماماً في تصوير مشاهد شخصية معاوية بن أبي سفيان في المسلسل التاريخي الجديد مالك بن الريب، التقت الخليج النوباني داخل مقر مجموعة المركز العربي الإعلامية جهة إنتاج العملين ، بقصد مبدئي للحديث عنهما لكن الأسئلة قادت إلى أحد أجرأ حواراته ربما على مدى مشواره الفني الاحترافي المُناهز نحو 40 عاماً. * اشتكى ممثلون من استغراق تصوير وعد الغريب نحو 5 أشهر فماذا عنك؟ - شخصية الشيخ جدعان التي جسّدتها في العمل تظهر ضمن نحو 65 مشهداً أنهيتُ تصويرها تماماً في غضون 15 يوماً أو ما يزيد قليلاً لذلك لم أعش تفاصيل طول المدة ميدانياً. * كُنتَ نجماً أوّل في الأردن يُطرح اسمك في المقدمة لكنك أصبحت تقبل أدواراً ثانية خاصة في العملين الجديدين ، فما تعليقك؟ - لستُ مع تفسيرك، دور الشيخ جدعان مثلاً بطل رئيسي من حيث الوزن والقيمة الفنية لم يشدّني غيره عندما قرأت نص وعد الغريب ، وهناك مقولة معروفة تؤكد ألا دور صغيرا وآخر كبيرا ، وإنما يوجد ممثل صغير وآخر كبير، لا أنظر للأمور على أساس تفصيل المسلسل على شخصية معينة ولكن مدى إتقان أداء الأدوار المحورية وأنا لا أُقدّم شخصية ثانوية بلا قيمة وبدائلي قليلون ونجوم العالم يظهرون في مشاهدة معدودة تخطف الأضواء. * هل راض عن حضورك عموماً في الدراما الأردنية التي فقدت مكانتها وتأثيرها عربياً؟ - تراجعت بلا شك، أنا موجود هنا ويبدو هذا قدري حيث فكّرت في الهجرة إلى مصر ، ومؤخراً طُرح اسمي في تجربتين هناك إحداهما بطولة مطلقة لمسلسل تاريخي مخرجه عزمي مصطفى قبل وفاته بفترة وجيزة والثانية دور رئيسي في عمل مُنتجه إسماعيل كتكت قبل موته أيضاً، لا أحب الغربة لكنني كُنت مضطراً. * من يتحمل المسؤولية برأيك وزارة الثقافة أم نقابة الفنانين؟ - كلاهما يتحمل المسؤولية بالتوازي، نحن لدينا معدات وتقنيات فنية وجميع المكونات ذات الصلة وعندنا كنز طبيعي وطاقات بشرية متنوعة لكننا لم نُحسن استثمار الأمور. * تساءلتَ أثناء مناقشة النقابة للتقارير المالية والإدارية عن مآل ميزانية التلفزيون لدعم الدراما فماذا قصدت؟ - يُفترض أن النقابة وقّعت برتوكولاً مع التلفزيون على توفيره مليوني دينار للدراما الحقيقية صُرف منها مبلغ زهيد لمسلسل المبروكة السنة الماضية ولم يُقدّم شيء العام الحالي باستثناء تجارب خفيفة ضعيفة مستمرة منذ سنوات يندى لها الجبين. * ما تفسيرك للأمر؟ - يبدو أن هناك هدراً مالياً يذهب في غير محله والنقابة مسؤولة عن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق مع التلفزيون، لكن عموماً ثمة مصالح شخصية حوّلت الدراما الأردنية إلى ضحية. * هل تقصد وقوفك مؤخراً في وجه عملٍ تقدّم النقيب السابق حسين الخطيب لإنتاجه عبر التلفزيون؟ - قادت النقابة في عهده اعتصاماً للفنانين بسبب مطالب مهنية عامة قبل نحو 3 سنوات لكنه تحوّل بعد انتهاء فترته النقابية إلى مستشار درامي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، ولا أدري إن كان يمتلك خبرات تؤهله لذلك لكن توظيفه بهذه الطريقة غريب ثم تحوّله أيضاً إلى منتج منفذ في التلفزيون مدعاةٌ للتساؤل ونحن أساساً ضد المنتج المنفذ ، واعتبرتُ ذلك شكلاً للفساد ووجُهّتُ كتاباً إلى مدير عام المؤسسة السابق رمضان الرواشدة قبل 3 أيامٍ من مغادرته موقعه. * ما خلاصة رسالتك التي لم تصل؟ - انتقدت إنتاج أعمال لا تمثل الدراما الأردنية وتعكس واقعاً هزيلاً عنها وتحدثت عن إسفاف فني وهدر مالي في هذا الاتجاه وتساءلت عن تعيين نقيب سابق مستشاراً درامياً ويُعطى منتج منفذ أيضاً ، وسأظل وراء الخطأ وكشف جوانب الخلل أينما كانت، وبالمناسبة حاولت نشر الرسالة على صفحة النقابة الرسمية لكن 4 مراقبين عليها يمارسون قمعاً يتنافى مع الدعوة الملكية إلى أن حرية التعبير سقفها السماء. * لماذا لا تُشاهد أعمالك عند عرضها؟ - من أصل نحو 80 مسلسلاً ربما لم أُشاهد 12 حلقة لأن الأعمال العربية عموماً لا تشدّني حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها في قاعة تملكها جهة خاصة ولا يوجد لدينا مسارح مُجهزة لاستقبال مواسم ممتدة ، كما أن مهرجان جرش يُقدّم مبلغاً مُخجلاً. * ماذا تقول عن تجاربك البدوية في طوق الأسفلت وإخوة الدم وجمر الغضا وذيب السرايا؟ - أعجبتني تجربة طوق الأسفلت العام الماضي من جميع النواحي الفنية والإنتاجية والدور وإخوة الدم مهم لكنه لم ينل حقه من العرض وجمر الغضا مسلسل لطيف وذيب السرايا تجربة مرَّت في النهاية. * هل ما زلت تعتبر البلاد طلبت أهلها الأهم في مشوارك الفني؟ - نعم هي كذلك وربما تكون أفضل مسرحية عربية قدّمت القضية الفلسطينية.

مشاركة :