توعد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال الإرهابيين المسؤولين عن مقتل 9 جنود في مكمن تبناه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بـ «ملاحقة بلا هوادة»، فيما شدّد مسؤولون جزائريون أمام 50 مسؤولاً أجنبياً في ندوة دولية لمكافحة التطرف استضافتها الجزائر أمس، على نوايا بلدهم الإبقاء على سياسة محاربة الإرهاب. وذكر سلال مساء أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ماريانو راخوي في ختام زيارته مدريد: «سنلاحق بلا هوادة هؤلاء الإرهابيين. نحن عازمون على التصدي للإرهاب حتى النهاية. لقد أمنا حدودنا وقواتنا الأمنية عازمة على فرض السلام والطمأنينة لكل المواطنين». على صعيد آخر، كتمت السلطات الجزائرية انزعاجها من تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في تونس التي أعلن فيها أن التونسيين محكومون بموقعهم الجغرافي بين الجزائر التي عانت من التطرف الإسلامي في التسعينات، وليبيا التي تسودها حالياً الفوضى. وأضاف أن «لا أحد يدرك ما ستكون عليه الحال في الجزائر مستقبلاً». وقال ذلك في سياق توقعه بأن تسوء الأحوال في الجارة الغربية لتونس في شكل مشابه لليبيا. وانتقدت صحف و قنوات جزائرية تصريحات ساركوزي، ورأت صحيفة «الوطن» أن هذا التصريح «استفزازي»، فيما اعتبرت صحيفة «ليبرتيه» أن ساركوزي «ارتكب خطأ وتبنى نبرة أقرب إلى لغة السوقيين منها إلى كلام ديبلوماسي». ولم يصدر رد فعل رسمي في العاصمة الجزائرية على تصريحات ساركوزي، بينما علّق وزير الاتصال السابق عبدالعزيز رحابي بالقول أن: «هذه التصريحات غير مقبولة تماماً، لا سيما أنها تأتي من قوة سياسية كبيرة في فرنسا ومن مرشح مفترض لرئاستها في عام 2017».