أكد إبراهيم السويل وكيل خدمات واستشارات المستثمرين في وزارة الاستثمار والمشرف على مركز الاستجابة لأزمة كورونا، أن المركز تمكن من إعادة موظفي عشر شركات أجنبية تعمل في مجالات الصناعة والطاقة وسكك الحديد، رغم القيود التي فرضتها الجائحة على قطاع السفر الدولي، وذلك بعد تواصل المستثمرين وتأكيدهم تعطل أعمالهم بسبب غياب موظفيهم. وأوضح السويل، أن الوزارة تواصلت مع عدد من الجهات الحكومية العليا ذات العلاقة للتنسيق والإسهام في عودة هؤلاء الموظفين، وقام ممثلو تلك الجهات بجهود أثمرت عن إعادة هؤلاء الموظفين إلى أعمالهم التي كانت تعد مهمة جدا لاستمرارية أعمال تلك الشركات. وأشار إلى أن المركز تمكن من تذليل تحديات واجهت شركات أخرى أيضا، وذلك بعد أن احتاجت إلى استيراد سلع غذائية من خارج المملكة لتلبية احتياجات السوق، لكن اتضح أن طائرات الشحن تقوم فقط بنقل كميات تزيد على 100 طن فما فوق، وهو ما لا يتلاءم مع متطلبات تلك الشركات. وأضاف أنه وفقا لذلك، قام المركز بتقديم اقتراح للخطوط الجوية السعودية لاستخدام طائرات الركاب في ظل الظروف الحالية التي يتعذر فيها السفر، وبالفعل تم العمل على هذا الحل الاستثنائي، وصدرت الموافقة على تأمين طائرات الركاب في شحن تلك السلع. واستقبل مركز الاستجابة لأزمة كورونا MCRC التابع لوزارة الاستثمار أكثر من 33838 اتصالا وطلبا عن طريق الهاتف والواتساب والبريد الإلكتروني، وقدمت الوزارة أكثر من 3238 خدمة من خلال بوابتها للخدمات الإلكترونية، كما تواصل فريق المركز مع أكثر من 13319 مستثمرا لتقديم الدعم والرد على استفساراتهم، وقدم ما يزيد على 1947 إجراء يختص بخدمة التراخيص، ما بين إصدار وتعديل وتجديد. وأكد السويل، أن التخطيط المبكر لتداعيات الجائحة هو ترجمة للجدية الكبيرة التي تتعامل بها حكومة المملكة مع جذب وتطوير الاستثمار. وبين أنه منذ بدايات أزمة كورونا، استنفرت جهات حكومية عدة لاحتواء تداعياتها وإدارة الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر، وكان في طليعة الجهات التي عملت على مدار الساعة لمواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة، تلك التي تتعلق بشكل رئيس بالصحة والاقتصاد.