هل يجوز الزواج بسيدة فعلت الفاحشة وتابت؟ نصيحة من أمين الفتوى

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هل يجوز الزواج بسيدة كانت تعمل الفاحشة وتابت من ذنبها؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو على قناة الافتاء على اليوتيوب.وأجاب وسام، قائلًا: إنه إذا كانت قد تابت وأنابت وندمت على ما فات فليس هناك ما يمنع الزواج بها، لافتًا الى أنه في مثل هذه الأمور على المسلم أن يستخير الله قبل زواجه ثم بعد ذلك يقرر ما يشاء.وضرب مثلا بقوله تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}..هذه الآية بالنسبة لمن هو يمارس الزنا ويصر عليه ولا يزال واقعا فيه، منوها بأن هذا الصنف لا نقربه ولا ننكح منه.وبين وسام بأن هذه الآية أيضًا ليست من معناها بأن من زنا مرة ثم تاب الله عليه ليس بداخل معنى هذه الآية، مشيرا إلى أنه من تاب إلى الله تاب عليه وغفر له.اقرأ أيضًا| هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟..رد من علي جمعة بـ6 أعمالهل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ سؤال مهم لما كان الزنا من كبائر الذنوب، التي يمكن وضع التوبة ضمن كفارة الزنا ، لتقوم بدور ضروري في تكفير ذنب الزنا ومثله من الكبائر أو معنى آخر تكفير الذنوب الزنا حيث إن التوبة من الزنا هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عن الزنا ويتركه، وأن يندم هذا الإثم العظيم ، ثمّ أن يعزم على أن لا يعود إلى ذنب الزنا ، كما أنه ينبغي عند تكفير ذنب الزنا أن يتبع تلك التوبة النصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقًا تاب الله سبحانه وتعالى عليه واستطاع تكفير ذنب الزنا، وهذا ما يزيد أهمية سؤال : هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ باعتبار أن الزواج يعد من الأعمال الصالحة، فنجد أن هذا الأمر أو بمعنى أدق إجابة سؤال : هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ يضعنا في دائرة مغلقة من الحيرة، التي ترتكز عليها اعتقادات طائشة ومندفعة عن هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ بالإيجاب، ظنًا أن التوبة من الزنا تكون بالزواج، لكنها ليست الحقيقة كما تبتعد كثيرًا عن الصواب.هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواجهل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هسئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن فطرة الإنسان تأبى عليه عصيانه لخالقه، وبالرغم أن نفسه وشيطانه قد يجرآه إلى الوقوع بالمعصية غير أنه يندم ويرغب بالعودة لربه، منوهًا بأن ذنب الزنا من أخطر تلك الذنوب التي يقع فيها الإنسان، وحول مسألة هل يقبل الله التوبة من الزنا بالزواج ؟ ، والتي تسائل البعض عن ما إذا تزوج الإنسان بمن زنا بها فهل يسقط عنه وعنها الذنب ويعد ذلك توبة؟، فرد قائلًا إن الزنا كبيرة من الكبائر ويزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط تلك التوبة الزواج بممن اقترف تلك الجريمة معها، بل التوبة تكون بالإقلاع عن ذنب الزنا والندم على ما فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب يتوب الله عليه سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبةمرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تاب كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض، وعليه فإن التوبة عن ذنب الزنا ليست بالزواج.التوبة من الزنا التوبة من الزنا فإنها تستلزم فعل 6 أمور، حيث أكد «جمعة»، أن الزنا حرام شرعًا ومن الكبائر، و القرآن الكريم حرم مقدماته كالخلوة واللمس والتقبيل والوعد مع الأجنبية، فقال الله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا» الآية 32 من سورة الإسراء، مشددًا على أن النهي عن مقدمات الزنا أشد من التحريم، و الزنا ليس له كفارة إلا الاستغفار، والتوبة والتى تتمثل شروطها في الإقلاع عن الذنب، والندم على ما سبق، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى، مع ضرورة نسيان الذنب.هل تكفي التوبة من الزنا هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة ، فنبه مفتي الجمهورية السابق، إلى أن التوبة بعد ارتكاب الذنب الكبير تكفي ولا تحتاج إلى كفارة، لأن الله تعالى يفرح بتوبة عبده فرحا شديدا، فمهما ارتكبت من معاصي جدد حياتك مع الله بالتوبة والمغفرة والأهم عقد النية بعدم العودة إلى ذلك أبدا، وعن سؤال هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة ؟ فأكد أنها تكفي، ولنا في قصة ماعز الأسلمي الأسوة الحسنة عندما ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف بارتكاب جريمة الزنا ، وطلب من النبي توقيع الحد عليه ، فقد روي أن رجلًا من الصحابة اسمه هزَّال هو الذي دفع ماعزًا إلى الاعتراف بجريمة الزنا، فلما أصرَّ ماعز على الاعتراف بالجريمة رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ماعزًا كان محصنًا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَدَعِ الأمر يمرُّ دون أن ينصح لهزَّال -والأمة من بعده- قائلًا:‏ «وَاللهِ! يَا ‏هَزَّالُ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ».هل تكفي التوبة من الزنا أم تحتاج إلى كفارة؟ فعنها أوصى من وقع في مثل هذه القاذورات والمعاصي فليحسن توبته بكثرة الصلاة والذكر والإكثار من الاستغفار والامتناع تماما عن المعاصي وإذا أراد أن يتصدق فهو خير لأن الصدقة تطفئ نار الخطيئة، ويكثر من الوضوء ونفع الناس ومساعدة المحتاجين ويكثر من ذكر الله.كيفية التوبة من الزناكيفية التوبة من الزنا لها ثلاثة شروط، حددها الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا إن الزنا كبيرةٌ من الكبائر، وله توبة مثل باقي الكبائر كالشرك بالله فهو أعظم إثمًا منه ورغم ذلك يقبل الله تعالى التوبة، مؤكدًا أن الزنا يزول وزرُه بالتوبة منه، ولا نريد أن نغلق على الناس أبواب الرحمة، لأنها مفتوحة بالفعل، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (سورة الزمر، الآية: 53)، وعن كيفية التوبة من الزنا نصح مَنْ يقع في الذنوب بأن باب التوبة مفتوح بشروط وهي: أولًا أن يتوب إلى الله تعالى، وثانيًا: الندم الشديد على ما فعل، وثالثًا: العزم الصادق على ألَّا يرجع إلى المعصية.حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها فعنه قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جميع الشرائع السماوية حرمت جريمة الزنا وأمرت بتجنب الطرق الموصلة إليه، مستشهدًا بقوله تعالى «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها ، ففيه أوضح « شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم رجل زنى بامرأة ثم تزوجها زواجًا صحيحًا؟»،أن زواج هذا الرجل صحيح وزناه حرام، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار والندم على الزنا، والإصرار على عدم الرجوع إلى مثله، والإكثار من الطاعات والعمل الصالح، لافتًا إلى أن الزواج بالمرأة التي زنا بها لا يُكفر إثم الزنا، مضيفًا أن الإسلام حرم الطرق الموصلة إلى الزنا فأمر بغض البصر، ونهى عن اتباع خطوات الشيطان لأنه يأمر بالسوء والفحشاء، مشيرًا إلى قوله تعالى «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا».

مشاركة :