قال وزير الخارجية السعودية، الأمير فرحان بن عبدالله آل سعود، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظيره الألماني هايكو ماس، في برلين، إن المملكة لا تزال ملتزمة بدعمها مبادرة السلام العربية. وفي تعليق له بخصوص اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي، أضاف الوزير أن السعودية تدعم الجهود التي تؤدي إلى الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المملكة لم تتخل عن مبادرة السلام العربية وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقة. وأعلن وزير الخارجية السعودي أن المملكة لن تحذو حذو الامارات في تطبيع العلاقات مع اسرائيل في ظل عدم التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال"المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها بالسلام خياراً استراتيجياً واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية" مضيفا "حين يتحقق ذلك، تصبح كل الأمور ممكنة". والاتفاق الذي أعلن الأسبوع الماضي بين إسرائيل ودولة الإمارات هو الثالث من نوعه الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية، بعد مصر والأردن، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى. وهذا أول رد فعل للرياض على الاتفاق. وأضاف وزير الخارجية السعودي "تعتبر المملكة أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوض حل الدولتين". وتعهدت إسرائيل بموجب الاتفاق بتعليق خطتها لضم أراض فلسطينية في تنازل رحبت به أوروبا وبعض الحكومات العربية التي رأت أنه يعزز الآمال بتحقيق السلام في المنطقة. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد على أن حكومته لن تتخلى عن خطط ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وكانت السعودية قد رعت مبادرة لحل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني أطلقت عام 2002 تدعو فيها إسرائيل إلى الانسحاب من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.هآرتس: الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي ثمرة علاقات سرية عمرها 20 عاماًبعد الإمارات.. 5 دول عربية قد توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل فهل تصدق التكهنات؟