قاد بلاغ تقدم به مواطن، لحماية مسجد السهوم التاريخي بمنفوحة وسط الرياض من أضرار أعمال حفر كانت تجري في محيطه. وعملت هيئة التراث بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض على رصد أعمال الحفر ودراسة آثارها على أساسات المسجد، صدر على إثرها التوجيه بإيقاف مختلف الأعمال الإنشائية كي لا تهدد سلامة المسجد.ويعد «مسجد السهوم « من المساجد التاريخية في منطقة منفوحة، ويعود تاريخ بنائه لنحو 200 عام، وهو مبني من الطين والحجر ويقوم على أعمدة من الحجر الطبيعي، ويتكون من خلوة ومصابيح وساحة.وتضم منفوحة مساجد تاريخية أخرى، منها مسجد القبلي المدرج ضمن مشروع ولي العهد لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة.وجاءت مبادرة هيئة التراث لإيقاف عمليات الحفر حول مسجد السهوم في إطار جهودها لحماية التراث الوطني والحفاظ على قيمته التاريخية بكل تجلياته المادية وغير المادية.وبدأت الهيئة عملها في المسجد بعد بلاغ تلقته من مواطن يفيد بخطر عمليات الحفر التي تجري في محيط المسجد والتي قد تهدده بالزوال، واستجابت للبلاغ وتواصلت مع الأمانة ممثلة ببلدية منفوحة التي تجاوبت سريعا بإرسال فرقة لإيقاف الحفر والتحفظ على الآليات، وسط متابعة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، للتأكد من سلامة المسجد التاريخي من أي مهددات محتملة، وذلك في تجسيد مثالي للتعاون بين الجهات الحكومية في الحفاظ على المكتسبات الوطنية.وكلفت الهيئة فريقا مختصا للوقوف على المسجد، للنظر في إدراجه في مشاريع ترميم المساجد التاريخية، وذلك ضمن جهودها لحماية التراث الوطني المادي وغير المادي وصيانته.وتعمل الهيئة على محاور متعددة من أجل تطوير قطاع التراث والنهوض به لتحقيق أهداف رؤية وتوجهات وزارة الثقافة ورؤية المملكة 2030.
مشاركة :