أصدر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد فهمي اليوم (الثلاثاء) قرارا بالإغلاق العام الجزئي في البلاد بدءا من 21 أغسطس الجاري وحتى 7 سبتمبر المقبل مع منع التجول ما بين الـ 6 مساء وحتى الـ 6 فجرا وذلك للحد من تفشي مرض (كوفيد-19). وجاء هذا القرار بناء على توصية من لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا الوزارية. ويفرض القرار إغلاق المؤسسات الخاصة والأسواق التجارية والأسواق الشعبية والشركات التجارية والكورنيش البحري والمرافق السياحية والملاعب الرياضية والنوادي والمسابح العامة والمطاعم والمقاهي والنوادي الليلية وملاعب الأطفال ومراكز الألعاب الاليكترونية، إضافة إلى منع كافة التجمعات الشعبية والمناسبات الاجتماعية على أنواعها. واستثنى القرار الأفران ومتاجر بيع المواد الغذائية وأعمال الترميم ورفع الانقاض وتوزيع المساعدات والأعمال الإغاثية في الأحياء المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى استثناء قطاعات الصحة والأدوية ومؤسسات الكهرباء والمياه ومطاحن القمح وشاحنات نقل النفايات وصهاريج المحروقات والمياه. وطلب القرار من الوزارات والمؤسسات العامة بتواجد 50 في المئة من العدد الكلي. وقد أعاد وزير الصحة حمد حسن قرار الإغلاق إلى المعطيات الميدانية الطبية والصحية، مشيرا إلى أن "عدد المصابين بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري كبير جدا لذلك يأتي الإغلاق لرفع الجهوزية من جديد بعد استنفادها جراء الانفجار". من جانبه أشار رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاصم عراجي في تصريح إلى أن 70 بالمئة من أسرة المستشفيات في بيروت وجبل لبنان ممتلئة والأن يتم تحضير أسرة عناية فائقة جديدة لاستيعاب المرحلة المقبلة. وأكد أن إغلاق المطار الدولي ليس مطروحا في الوقت الحالي لا سيما وأن الإصابات الوافدة عبره لا تتعدى الـ2 بالالف. وعلى صعيد الإصابات أعلنت وزارة الصحة اليوم عن تسجيل 421 إصابة جديدة بمرض (كوفيد-19) . وقالت الوزارة في بيان اليوم إن إجمالي الإصابات المسجلة ارتفع خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 9758 حالة. وأضافت أن من بين الإصابات الجديدة 9 حالات لأشخاص قادمين من الخارج. وأشارت إلى تسجيل 45 حالة شفاء جديدة، مما يرفع الإجمالي إلى 2854 حالة. كما تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين مما رفع حصيلة الوفيات إلى107 حالات منذ تسجيل أول إصابة في البلاد في 21 فبراير الماضي. وكان لبنان قد شهد خلال الأيام القليلة الماضية تصاعدا في الإصابات بأكثر من 250 حالة يوميا. وكانت الدوائر الصحية اللبنانية قد حذرت قبل أيام من ارتفاع أعداد الإصابات يوميا بالمئات ومن تزايد حجم تفشي (كوفيد-19)، معيدة ذلك إلى الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت والعاصمة اللبنانية في 4 أغسطس الجاري نظرا إلى أن عمليات إسعاف الجرحى قد تمت وسط عدم الانتباه للإجراءات الوقائية. وكان انفجار هائل قد ضرب مرفأ بيروت ، وأوقع أكثر من 180 ضحية وما يزيد على 6 آلاف جريح، بالإضافة إلى أضرار مادية ضخمة في أحياء العاصمة اللبنانية بينها تعطل وتضرر 5 مستشفيات في العاصمة اللبنانية.