تشديد القيود لمنع انتشار «كوفيد-19» في العالم

  • 8/20/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

في مواجهة معاودة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، شددت سلطات عدد من دول العالم أمس، القيود المفروضة من إعادة إجراءات الحجر إلى إغلاق الشركات التي تنطوي على خطورة، وكذلك الملاهي الليلية، فيما خلصت دراسة إلى أن فحوص كشف الإصابة والمخالطين أساسية، لكن غير كافية لاحتواء فيروس «كورونا». ففي مالطا، حيث يرتفع عدد الإصابات منذ شهر، أغلقت الحانات والملاهي الليلية وصالات العروض والنوادي الرياضية أبوابها، أمس، حتى إشعار آخر. وتدخل قيود جديدة حيز التنفيذ في كوريا الجنوبية أيضاً، بعدما نجحت حتى الآن في تطويق الوباء بفضل استراتيجية متقدمة للفحوص ومتابعة المخالطين للمصابين. واعتبرت 12 فئة من المؤسسات عالية الخطورة بينها، خصوصاً الملاهي الليلية والحانات والمطاعم التي تعرض وجبات مفتوحة في سيؤول وإينشيون وإقليم جيونغي المجاور. وفرض على المؤسسات عامة، مثل المتاحف، إغلاق أبوابها في هذه المنطقة الواسعة التي تضم نصف سكان كوريا الجنوبية. وقالت منظمة الصحة العالمية في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، إن المرض ينتشر حالياً في صفوف الشباب الذين لا يعلمون في بعض الأحيان أنهم مصابون. وقال مدير منطقة غرب المحيط الهادئ لدى منظمة الصحة العالمية، تاكيشي كاساي، إن «الوباء يتغير، الأشخاص في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر يشكلون على نحو متزايد مصدر التهديد». وشددت إيطاليا أيضاً على دور هؤلاء الشباب الذي يسافرون لقضاء عطل، ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية العديد من إفادات شباب أصيبوا خلال قضائهم عطلة الصيف. وأدرجت النمسا جزر الباليار على لائحة الوجهات الخطرة. ولتطويق الوباء، قررت إيرلندا تشديد القيود المفروضة على التجمعات، بما في ذلك المراكز الرياضية، بينما أرجأت مونتينيغرو لشهر استئناف الدراسة في المدارس. وفي فرنسا، حيث عاود عدد المصابين بـ«كوفيد-19» الذين يدخلون المستشفيات، الارتفاع بعد تراجع مطلع الصيف، تعتزم الحكومة فرض وضع الكمامات في الأماكن المغلقة وفي الشركات التي يتقاسم فيها موظفون مكان العمل. في المقابل، ستعيد الأوروغواي فتح حدودها أمام السياح القادمين من الاتحاد الأوروبي، في موعد لم يحدد بعد، كما قال وزير السياحة جيرمان كاردوسو. وفي مواجهة الحصيلة المروعة للفيروس، تعلق الدول آمالها أكثر فأكثر على اكتشاف لقاح. وفي اليونان، صرح وزير الصحة أنه يأمل الحصول على دفعة أولى من هذا اللقاح من المجموعة الصيدلانية «استرازينيكا» بحلول ديسمبر. ومن أجل توزيع اللقاح في المستقبل، دعت منظمة الصحة العالمية مجدداً إلى اعتماد إجراءاتها لضمان الحصول عليه. من جهته، طالب خبير في الأمم المتحدة «الحكومة بألا تسمح بأن يصبح الناس بلا مأوى خلال هذا الوباء، لأنهم فقدوا وظائفهم ولا يمكنهم دفع إيجارهم أو رهنهم العقاري»، مشدداً على ضرورة منع طرد المستأجرين. وقال الخبير بالاكريشنان راجاغوبال في جنيف، إن «فقدان السكن خلال هذا الوباء يمكن أن يعني خسارة الحياة». يأتي ذلك في وقت توصل باحثون بريطانيون، أمس، إلى أن فحوص كشف الإصابة بـ«كوفيد-19» والمخالطين، هي تدابير أساسية لإبطاء تفشي فيروس «كورونا»، لكنها غير كافية إذا لم ترفق بخطوات أخرى. واستراتيجية «الفحص - الكشف - العزل» إذا ما أجريت بطريقة فعالة، قادرة على خفض تكاثر الفيروس بنسبة 26%، بحسب فريق الباحثين من «إمبيريال كوليدج» في لندن، الذي استخدم نماذج رياضية لتحليل بيانات الدراسات التي سبق أن نشرت. ونسبة التكاثر تشير إلى متوسط عدد الأشخاص الذين تنتقل إليهم العدوى من شخص مصاب بالفيروس، إذا كانت فوق (1) فهذا يعني أن الوباء يتفشى، وفي حال كانت أقل فيعني أنه ينحسر. ونجحت دول في استعادة السيطرة على الوباء بعد الموجة الأولى من الإصابات، لكنها تجد صعوبة في تفادي إعادة تفشيه، وتسجل نسباً أعلى من هذا المستوى. وحذر الأستاذ في مدرسة الصحة العامة في جامعة إمبيريال كوليدج المشرف على الدراسة التي نشرت في مجلة «ذي لانسيت للأمراض المعدية» نيكولا غراسلي، من أن «نتائجنا تثبت أنه يمكن للفحص وكشف المخالطين خفض نسبة تكاثر الفيروس، لكن فقط إذا طبق بفاعلية وبسرعة». وينخفض معدل التكاثر بنسبة 26% في حال إجراء الفحوص فور ظهور العوارض، وأن تنشر النتائج خلال 24 ساعة، وأن يتم عزل المخالطين أيضاً خلال 24 ساعة، وأن يكشف 80% على الأقل من المصابين بالوباء والمخالطين لهم. وهذه معايير طموحة لا تُحترم في معظم الدول. وفي فرنسا تقدر الفترة بين ظهور العوارض والقيام بالفحص في صفوف الأشخاص الذين لا عوارض لهم، بـ3.5 أيام، وفقاً لوكالة الصحة العامة في فرنسا. ولا تظهر النتيجة سوى بعد أيام عدة، تماما كما في الولايات المتحدة وبريطانيا. وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في الدول التي تقترب من هذه المعايير (كوريا الجنوبية وتايوان وألمانيا)، لن يكون ذلك كافياً لخفض كبير في نسبة التكاثر. • نشرت وسائل الإعلام الإيطالية العديد من إفادات شباب أصيبوا بـ«كورونا» خلال قضائهم عطلة الصيف. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :