دبي: «الخليج» كشفت فيزا العالمية عن نتائج دراستها العالمية «العودة إلى الأعمال»، والتي استهدفت تقييم التحول الملحوظ نحو التجارة الرقمية استجابة لجائحة كوفيد-19، والذي جاء مدفوعاً بصورة رئيسية بالتغيرات في توقعات المستهلكين، وبحثهم عن تجربة دفع لاتلامسية آمنة.وبينما تواجه الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر تداعيات مالية متواصلة نتيجة الجائحة، يتجلى بوضوح أن التفكير في سبل جديدة لتطوير تجارب المدفوعات أو نقاط البيع التي يوفرونها أصبح اليوم بمنزلة خطوة ضرورية لضمان استمرارية أعمالهم.أظهرت الدراسة أن 9 من أصل 10 مستهلكين في الدولة (90%) قاموا بتغيير طريقة الدفع لقاء مشترياتهم، ويشمل ذلك التسوق عبر الإنترنت كلما أمكن (59%)، والمدفوعات اللاتلامسية (52%) وتقليص استخدام الأوراق النقدية (40%).أصبحت المدفوعات اللاتلامسية عاملاً فارقاً في تغيير العادات الشرائية، فأغلبية المستهلكين في الإمارات نحو (90%) يفضلون التسوق من متجر يستخدم أنظمة الدفع اللاتلامسية، مقارنة مع (63%) على مستوى العالم. وفي واقع الأمر، قال نحو 3 من كل 4 متسوقين في الدولة (72%): إنهم لن يتسوقوا من متاجر لا توفر سوى طرق الدفع التي تتطلب تواصلاً تلامسياً مع أمين الصندوق، أو أي أجهزة أخرى مشتركة، وذلك مقارنة مع 48% عالمياً.ورغم الطبيعة غير المتوقعة للجائحة، فإن معظم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في الإمارات (94%) بدأت تشعر بالتفاؤل حول مستقبل أعمالها مقارنة مع (67%) عالمياً، لكنها تتوقع أن المدة الزمنية اللازمة لعودة أعمالها إلى سابق عهدها ستمتد ستة أشهر.وأظهرت الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في الإمارات استعداداً مذهلاً للتطور ومواكبة التغيير. وفي الواقع، سارعت نسبة (94٪) من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في الدولة إلى تطوير أسلوب عملها لضمان استمرارية أعمالها منذ تفشي الجائحة، مقارنة مع 67% عالمياً. فقد قام اثنان من كل خمسة متاجر في الدولة (44٪) بتوفير المدفوعات اللاتلامسية للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد- 19مقارنة مع 20٪ عالمياً، بينما قالت ثلاثٌ من كل خمس شركات صغيرة ومتناهية الصغر في الإمارات (59٪): إن أعمالها باتت تقبل تعاملات نقدية بصورة أقل، أو توقفت عن قبول النقد أثناء الجائحة، مقارنة مع 33٪ عالمياً.ورغم استعدادهم لمواكبة التوجهات الجديدة، فإن 92٪ من التجار في الإمارات ما زالت لديهم مخاوف بشأن نقل أعمالهم إلى الإنترنت، أو تعزيز حضورهم الإلكتروني مقارنة مع 74٪ على عالمياً، وهو ما يؤكد ضرورة توفير الدعم الإضافي لمساعدة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في التحول إلى النشاط الرقمي.وعلى صعيد عمليات الأعمال، جاءت خصوصية وأمن البيانات وسلامة وصحة الموظفين على رأس مخاوف (48%) من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في دولة الإمارات مقارنة مع 27٪ عالمياً. وتتخذ الأغلبية العظمى (89٪) من المستهلكين في الإمارات إجراءات إضافية للحفاظ على نظافة بطاقات الدفع التي يستخدمونها مقارنة مع ثلثي المستهلكين (67٪) حول العالم.
مشاركة :